من المتوقع ارتفاع أسعار الوحدات السكنية المكتمل بناؤها بالرياض خلال الفترة المقبلة رغم وجود العديد من الأراضي غير المطورة حسب تقرير كولييرز العالمية حول أداء القطاع العقاري السعودي في الربع الرابع من العام الجاري، والذي تم عرضه خلال فعاليات معرض الرياض الدولي لتطوير المدن والاستثمار العقاري 2011. وأعربت كولييرز العالمية عن اعتقادها أن الطلب على الوحدات السكنية يفوق المعروض منها بمرات عديدة بالنسبة لمساكن الأسرة المستقلة مثل الفلل السكنية ووحدات الدوبلكس، حيث تتميز الأخيرة بمعدل استيعاب يتراوح من 83 و87 % من الطلب على المساكن. وقال نائب الرئيس والعضو المنتدب لشركة المعارض الوطنية حسين الحارثي إن هذه الحقائق تظهر أن سوق العاصمة تتشابه في الخصائص مع سوقي جدةوالخبر من حيث حجم التطوير الحالي والتوقعات المستقبلية، وأوضح أن مدينة الخبر نمت بنسبة 3.3 % في عام 2004 ومن المتوقع أن تحقق نموا يصل إلى 4 % خلال عام 2012. وأشار إلى أن العدد الكبير من المشاركين والزوار لمعرض الرياض الدولي لتطوير المدن والاستثمار العقاري يعد مؤشرا واضحا على الطلب المتنامي على المساكن الميسرة، والذي يعتبر عنصرا رئيسيا يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند تطوير المشاريع العقارية بالمملكة. وشهدت فعاليات اليوم الثاني من معرض الرياض الدولي لتطوير المدن والاستثمار العقاري قيام الرئيس التنفيذي لشركة المسكن الميسر الدكتور نزيه حسين أحمد، والمدير العام لشركة أساطير السعودية للخرسانة الجاهزة فيصل بن سعيدان، بتوقيع مذكرة تفاهم لإنفاق 60 مليون ريال كاستثمارات، وذلك في أول اتفاقية من نوعها بين مطور عقاري وشركة للخرسانة الجاهزة مسبقة الصب على مستوى المملكة. وتضمن الاتفاقية لشركة المسكن الميسر أسعارا ثابتة للخرسانة الجاهزة على مدى 20 عاما، بينما المتعارف عليه في السوق هو عشرة أعوام فقط. هذا النظام الجديد سيسمح بخفض زمن البناء، وبالتالي خفض تكاليف التطوير العقاري بشكل عام. تطبيق البنى التحتية المادية وغير المادية سيتوقف عليه نجاح المشاريع العقارية والمدن الاقتصادية في مختلف أنحاء المملكة. ومن المقرر أن يشهد اليوم الثالث من المعرض انعقاد المؤتمر المعماري العالمي الأول بالسعودية الذي يدعمه المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين ومنظمة إيه آي إيه الشرق الأوسط، عضو جمعية المهندسين الأمريكيين. وصرح ديب مرواها، مدير مجموعة إنفورما السعودية «المؤتمر المعماري العالمي الأول هو حدث معروف في أنحاء العالم، وقد استطعنا استضافته في المملكة للمرة الأولى على الإطلاق خلال معرض هذا العام». وأضاف «هناك الكثير من التطورات التي تشهدها السوق السعودية، كما أن عدد الخريجين الجامعيين المتخصصين بالهندسة المعمارية في تزايد مستمر، وقد لاحظنا حاجة فعلية في السوق المحلية لتجمع محصور بمجتمع المهندسين، ولذلك فنحن نقدم لهم فرصة غير مسبوقة لرواد هذه الصناعة للاجتماع ومناقشة أحدث الاتجاهات في الهندسة المعمارية، وتحري المشاريع الحكومية الجديدة في هذا المجال». وتميز المعرض بجناح شركة الاستثمارات الرائدة، مطور مشروع مركز الملك عبدالله المالي، الذي سيصبح المركز الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط من ناحية الحجم والتنظيم، ومن حيث المواصفات التقنية، ليضاهي أكبر المراكز العالمية المماثلة. ويجري تشييد مركز الملك عبدالله المالي في قلب حي الأعمال شمال الرياض على مساحة إجمالية تبلغ 1.6 مليون متر مربع. المشروع سيضم ثلاثة ملايين متر مربع من المباني شاهقة الارتفاع، وسيستغرق تنفيذه عدة سنوات مستندا إلى مكانة العاصمة الاستراتيجية باعتبارها عاصمة أكبر مصدر للنفط في العالم. وأعلنت العديد من البنوك والمؤسسات المالية وشركات الخدمات العالمية الرائدة العاملة في المملكة عن اعتزامها فتح فروع لها في المركز المالي المرتقب بهدف لعب دور حيوي في تنويع الاقتصاد المحلي. وقال رئيس مجلس إدارة شركة كيان أحمد الحاطي إن شركته تهدف دائما إلى المشاركة بالمعارض العقارية المهمة وسيتي سكيب هو من «أهم المعارض التي شاركنا فيها بمشاريعنا المميزة أكثر من مرة ولدينا هذه المرة أكثر من مشروع ذي نوعية خاصة لم تطرح من قبل. نتمنى أن تكون إضافة مميزة إلى السوق العقارية في السعودية والمنطقة»