إطلقت مجموعة كولييرز العالمية تقريرها حول أداء القطاع العقاري السعودي في الربع الرابع من العام الحالي، خلال فعاليات معرض الرياض الدولي لتطوير المدن والاستثمار العقاري؛ حيث أشارت إلى أنه من المتوقع أن تتسم سوق المساكن في الرياض بالارتفاع المستمر لأسعار الوحدات السكنية المكتمل بناؤها، وكذلك بوجود العديد من الأراضي غير المطورة. وأعربت كولييرز العالمية عن اعتقادها بأن الطلب على الوحدات السكنية يفوق المعروض منها بمرات عديدة بالنسبة لمساكن الأسرة المستقلة مثل الفلل السكنية ووحدات الدوبلكس، وهذه الأخيرة تتميز بمعدل استيعاب يترواح من 83-87 % من الطلب على المساكن. مساكن الأسرة المستقلة تتميز بمعدل استيعاب يصل الى 87% من الطلب على المساكن وقال المنظمون للمعرض أنه حقق نسبة إشغال 100% يشارك فيه عارضون من مختلف أطياف القطاع العقاري لتقديم منتجاتهم وخدماتهم لجمهور يتوقع أن يصل إلى 7 الآف زائر ومهتم خلال أيامه الثلاثة، في حدث رفيع المستوى يحظى بدعم رسمي من الهيئة العليا لتطوير الرياض وأمانة منطقة الرياض، وتنظمه شركة المعارض الوطنية بالتعاون مع مجموعة إنفورما للعام الثاني على التوالي. وقال حسين الحارثي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لشركة المعارض الوطنية "هذه الحقائق تظهر أن سوق العاصمة تتشابه في الخصائص مع سوقي جدةوالخبر من حيث حجم التطوير الحالي والتوقعات المستقبلية. فعلى سبيل المثال، نمت مدينة الخبر بنسبة 3,3% في العاام 2004م ومن المتوقع أن تحقق نمواً يصل إلى 4% خلال العام 2012م". وشهدت جلسة الحوار (أمس الاول) خلال قمة الرياض العقارية تحت عنوان "استراتيجيات وتحديات توريد بنية تحتية عالمية المعايير لتحقيق النمو العقاري المنشود في الرياض"، وصرح خلالها الدكتور بسام بودي، الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة جنان العقارية "قطاع العقار بالمملكة يشهد توسعاً حقيقياً، وكذلك الطلب على البنى التحتية عالمية المعايير. فتوفير البنى الحتية المادية وغير المادية من شأنه خفض التكاليف التي يتحملها المطورون بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، فإن توفير أنظمة جيدة للنقل العام وتوسيع شبكة الطرق من شأنه زيادة الترابط بين مدن المملكة وقراها النائية. والميزانية التاريخية التي صدرت بموجب مرسوم ملكي هذا العام تؤكد على نية الحكومة توفير المساكن الميسرة وسد الفجوة بين العرض والطلب في قطاع العقار. ومن أجل توفير تلك المساكن خارج مجتمعات المدن، يتوجب علينا الخروج من دائرة الأسعار المرتفعة في المدينة. وبذلك، من الأهمية بمكان الحصول على بنية تحتية فاعلة وكافية على الأرض". واقيم على هامش المعرض كذلك المؤتمر المعماري العالمي الأول بالمملكة الذي يدعمه المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين ومنظمة إيه آي إيه الشرق الأوسط، عضو جمعية المهندسين الأميركيين. وقال ديب مرواها مدير مجموعة إنفورما السعودية "المؤتمر المعماري العالمي الأول هو حدث معروف في أنحاء العالم، وقد استطعنا استضافته في المملكة للمرة الأولى على الإطلاق خلال معرض هذا العام". مضيفاً "هناك الكثير من التطورات التي تشهدها السوق السعودية، كما أن عدد الخريجين الجامعيين المتخصصين بالهندسة المعمارية في تزايد مستمر، وقدر لاحظنا حاجة فعلية في السوق المحلية لتجمع محصورٍ بمجتمع المهندسين، ولذلك فنحن نقدم لهم فرصة غير مسبوقة لرواد هذه الصناعة للاجتماع ومناقشة أحدث الاتجاهات في الهندسة المعمارية، وتحري المشاريع الحكومية الجديدة في هذا المجال". وتميز المعرض بجناح شركة الاستثمارات الرائدة، مطور مشروع مركز الملك عبدالله المالي، الذي سيصبح المركز الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط من ناحية الحجم والتنظيم، ومن حيث المواصفات التقنية، ليضاهي أكبر المراكزالعالمية المماثلة. ويجري تشييد مركز الملك عبدالله المالي في قلب حي الأعمال شمال الرياض على مساحةٍ إجمالية تبلغ 1.6 ملايين متر مربع. المشروع سيضم ثلاثة ملايين متر مربع من المباني شاهقة الارتفاع، وسيستغرق تنفيذه عدة سنوات مستنداً إلى مكانة العاصمة الاستراتيجية باعتبارها عاصمة أكبر مصدر للنفط في العالم. وقد صرحت العديد من البنوك والمؤسسات المالية وشركات الخدمات العالمية الرائدة العاملة في المملكة عن اعتزامها فتح فروع لها في المركز المالي المرتقب بهدف لعب دور حيوي في تنويع الاقتصاد المحلي. وقال أحمد محمد الحاطي (رئيس مجلس إدارة شركة كيان) "تهدف كيان دائماً إلى المشاركة بالمعارض العقارية المهمة وسيتي سكيب هو من أهم المعارض التي شاركنا فيها بمشاريعنا المميزة أكثر من مرة. و لدينا هذه المرة أكثر من مشروع ذو نوعية خاصة لم تطرح من قبل. نتمنى أن تكون إضافة مميزة إلى السوق العقاري في السعودية و المنطقة.