أكد متخصص حاجة القطاع العقاري بالمملكة إلى بنية تحتية عالمية المعايير ليتوازى مع النمو المتسارع الذي يشهده القطاع، وقال الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة جنان العقارية الدكتور بسام بودي خلال معرض الرياض الدولي لتطوير المدن والاستثمار العقاري 2011م: إن توفير البنى التحتية المادية وغير المادية من شأنه خفض التكاليف التي يتحملها المطورون بشكل كبير، لافتا إلى أن تطبيق البنى التحتية المادية وغير المادية سيتوقف عليه نجاح المشاريع العقارية والمدن الاقتصادية في مختلف أنحاء المملكة. فالبنى التحتية المادية تركز على توفير الخدمات العامة الأساسية من المياه والمحروقات والكهرباء، وجمع النفايات، والنقل، بينما تركز نظيرتها غير المادية على خدمة المجتمع بشكل عادل، وتزويده بالخدمات الميسرة والملائمة. وأضاف: توفير أنظمة جيدة للنقل العام وتوسيع شبكة الطرق من شأنه زيادة الترابط بين مدن المملكة وقراها النائية. وأضاف: الميزانية التاريخية التي صدرت بموجب مرسوم ملكي هذا العام تؤكد على نية الحكومة توفير المساكن الميسرة وسد الفجوة بين العرض والطلب في قطاع العقار. ومن أجل توفير تلك المساكن خارج مجتمعات المدن، يتوجب علينا الخروج من دائرة الأسعار المرتفعة في المدينة. وبذلك، من الأهمية بمكان الحصول على بنية تحتية فاعلة وكافية على الأرض». وعلى جانب آخر شهد المعرض إطلاق كولييرز العالمية لتقريرها حول أداء القطاع العقاري السعودي في الربع الرابع من العام الحالي، حيث توقعت أن تتسم سوق المساكن في الرياض بالارتفاع المستمر لأسعار الوحدات السكنية المكتمل بناؤها، وكذلك بوجود العديد من الأراضي غير المطورة. وأعربت كولييرز العالمية عن اعتقادها بأن الطلب على الوحدات السكنية يفوق المعروض منها بمرات عديدة بالنسبة لمساكن الأسرة المستقلة مثل الفلل السكنية ووحدات الدوبلكس، وهذه الأخيرة تتميز بمعدل استيعاب يترواح من 83-87% من الطلب على المساكن. من جانبه قال حسين الحارثي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لشركة المعارض الوطنية «سوق العاصمة تتشابه في الخصائص مع سوقي جدةوالخبر من حيث حجم التطوير الحالي والتوقعات المستقبلية. فعلى سبيل المثال، نمت مدينة الخبر بنسبة 3,3% في العام 2004م ومن المتوقع أن تحقق نمواً يصل إلى 4% خلال العام 2012م». مؤكدا: «العدد الكبير من المشاركين والزوار يعد مؤشراً واضحاً على الطلب المتنامي على المساكن الميسرة. ومن المقرر أن يشهد اليوم الثالث من المعرض انعقاد المؤتمر المعماري العالمي الأول بالمملكة الذي يدعمه المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين ومنظمة إيه آي إيه الشرق الأوسط، عضو جمعية المهندسين الأميركيين. وقال ديب مرواها، مدير مجموعة إنفورما السعودية «المؤتمر المعماري العالمي الأول هو حدث معروف في أنحاء العالم، وقد استطعنا استضافته في المملكة للمرة الأولى على الإطلاق خلال معرض هذا العام». مضيفاً «هناك الكثير من التطورات التي تشهدها السوق السعودية، كما أن عدد الخريجين الجامعيين المتخصصين بالهندسة المعمارية في تزايد مستمر، وقد لاحظنا حاجة فعلية في السوق المحلية لتجمع محصورٍ بمجتمع المهندسين، ولذلك فنحن نقدم لهم فرصة غير مسبوقة لرواد هذه الصناعة للاجتماع ومناقشة أحدث الاتجاهات في الهندسة المعمارية، وتحري المشاريع الحكومية الجديدة في هذا المجال. يذكر أن المعرض حقق نسبة إشغال 100% يشارك فيه عارضون من مختلف أطياف القطاع العقاري لتقديم منتجاتهم وخدماتهم لجمهور يتوقع أن يصل إلى 7,000 زائر ومهتم خلال أيامه الثلاثة، في حدث رفيع المستوى يحظى بدعم رسمي من الهيئة العليا لتطوير الرياض وأمانة منطقة الرياض، وتنظمه شركة المعارض الوطنية بالتعاون مع مجموعة إنفورما للعام الثاني على التوالي، وقد شهدت فعاليات اليوم الثاني قيام الدكتور نزيه حسين أحمد، الرئيس التنفيذي لشركة المسكن الميسر، وفيصل بن سعيدان، مدير عام شركة أساطير السعودية للخرسانة الجاهزة، بتوقيع مذكرة تفاهم لإنفاق 60 مليون ريال كاستثمارات، وذلك في أول اتفاقية من نوعها بين مطور عقاري وشركة للخرسانة الجاهزة مسبقة الصب على مستوى المملكة. وتضمن الاتفاقية لشركة المسكن الميسر أسعارا ثابتة للخرسانة الجاهزة على مدى عشرين عاماً بينما المتعارف عليه في السوق هو عشرة أعوام فقط. هذا النظام الجديد سيسمح بخفض زمن البناء، وبالتالي خفض تكاليف التطوير العقاري بشكل عام. ويقدم مركز الرياض للمعارض، الموقع الجديد لسيتي سكيب الرياض، حوالي 9000 متر مربع من مساحات العرض المخصصة للشركات والجهات الداعمة والراعية مثل هيئة تطوير مدينة الرياض، وأمانة منطقة الرياض - الراعيان الرسميان للمعرض، وشركة إيوان العالمية للإسكان - الراعي المؤسس للمعرض - ، وشركة المسكن الميسر - الراعي الرئيسي، وجنان - الراعي الريادي للمعرض، بالإضافة إلى شركة دار التمليك - الداعم الفضي، وشركة ووركنج بلدنغز - راعي استدامة المؤتمر.