وباليقين التام، متأكد أن كلا منكم يحمل في ذاكرته مشروعا حكوميا أو اثنين أصابهما التعثر دون أسباب واضحة، متيقن أنكم تتذكرون ضعفها كان من المفترض أن تفتتح منذ سنوات لولا هبوب رياح «البيروقراطية» العاتية عليها لتحيلها لمجرد قواعد أسمنتية! متثبت أن بعض مشاريعنا التي ملأت الدنيا ضجيجا صباح إقرارها أمست اليوم حبرا على ورق، وفي طريقها لأن تنتقل لمخزن الذكريات ليس إلا! الزميل الأنيق «ثامر المحيميد» الذي يتضجر اليوم كما نتضجر جميعا من نثر المسؤولين الكثير من الوعود على مسامع المواطنين ثم للأسف لا يوفي بعضهم بوعده، ابتكر فكرة رائعة لموقع تفاعلي يتم فيه تسجيل كل الوعود التي تم توثيقها من مسؤولين لانتهاء فترة مشاريعهم وأطلق عليه اسم «بورصة الوعود السعودية»، حيث يقول عنه «قررت المضي بإنشاء هذا الموقع الذي يقوم برصد أي وعد لأي وزير أو مسؤول سعودي في أي وسيلة إعلام موثوقة، ثم وضع عداد لهذا الوعد حتى التاريخ الذي حدده المسؤول وعند عدم الوفاء فإن العداد يبدأ في العد من جديد لاحتساب كم مضى من الوقت على عدم إنجاز هذا الوعد وعند الإنجاز يتوقف العداد». الزميل «ثامر» سيجعل هذا الموقع ذاكرة مشتركة أمام هذا الكم الكبير من الوعود غير المنجزة كما يقول، سيجبر مسؤولا مستعجلا لإعادة حساباته مرارا قبل أن يطلق «وعدا» على سبيل «مسكنات»! ستصبح قائمة الموقع السوداء للمشاريع المتعثرة مزارا يوميا يعوده المواطنون كل صباح! الموقع يستحق الزيارة وصاحبه يستحق الشكر بحجم المدة التي تعثرت فيها بعض المشاريع المرصودة داخله، الموقع كما يختتم الزميل ثامر المحيميد كلمته فيه هو «لا يقيم أداء أحد ولا يعلق على تعثر مشروع.. هو فقط عداد.. ذاكرة لا تنسى كما نسينا كثيرا في السابق هنا ذاكرتنا نحن السعوديين». متأكد أن الزميل «ثامر» سيكون مجبرا على مضاعفة فريق عمل الموقع حين تزيد «الوعود» على فريق العمل الحالي!