عد تنازلي، ثوان ، دقائق وساعات تليها أيام وتكبر الحسبة لتصل لأشهر، شاشة تحمل ثلاثة ألوان رئيسة تحمل التبشير والتشاؤم وأخيرا يتشح بلون التشاؤل، كل ذلك وأكثر في موقع إلكتروني يعنى بالمشاريع التي صرح بها مسؤولو القطاعات وخط إنجازها بالثواني. «بورصة الوعود السعودية» موقع يرصد وعود المسؤولين في وسائل الإعلام ويتابع مواعيد إنجازها، يشكل نقلة نوعية وحقيقية في استثمار الإعلام الجديد للمراقبة وكشف المشاريع المتعثرة، بل هو مرجعية لكل مسؤول يريد الكشف عن مكامن التقصير في أي قطاع تنموي يعنى بتنفيذ المشاريع المعلنة ومن ثم محاسبة المقصرين. يذكر مؤسس الموقع ثامر المحيميد أن الوعود هي كل ما تملك.. فتمسك بها جيدا، مؤكدا أنه لن يتوانى عن الاستثمار في بورصة الوعود الوزارية لضمان ربحيتها. ويضيف «لن تتراجع أبدا مع ازدهار عملتها وقوة المضاربة عليها، فتصريح صحفي لوزير يمنحنا فيه وعدا جميلا ناعما حاسما هو ما يجعلنا ننظر إليه بعين الإعجاب الكبير» ويتساءل «هل غير الوعود تفعل بنا ذلك؟». ويصف المحيميد الموقع بأنه ذاكرة المواطن أمام الوعود غير المنجزة، «عندما أفترض أن هذه الوعود هي ملكنا نحن المواطنين لابد من التمسك بها». ويزيد «حين أنجزت الموقع قرأت خبرا يتحدث عن قرار هيئة مكافحة الفساد تلزم فيه أمانات المدن بوضع لافتات على كل المشاريع الخاصة بها توضح معلومات المشروع ومنها تاريخ الإنجاز، سررت بهذا الخبر الذي أتمنى تطبيقه بصرامة لأن هذا الموقع ليس سوى لافتة أنترنتية كبيرة بالتوازي مع قرار الهيئة» . ويشير المحيميد إلى أنه لا يقيم أداء أي قطاع ولا يعلق على تعثر مشروع، بل مجرد عداد زمني يقيس دقة الإنجاز و ذاكرة لا تنسى. وتحمل الصفحة الرئيسة للموقع زوايا عدة تفتح المجال للمشاركة والإبلاغ عن المشاريع المعلنة، إضافة لقائمة تدون في جداول ثلاثة المشاريع، إذ يوضح الجدول الأول ذي اللون الأزرق «الوعد، المسؤول، التوثيق، بقي من الزمن» ويستعرض المشاريع المعلن عنها حديثا. فيما يتحدث الجدول ذي اللون الأحمر عن المشاريع التي لم تنجز والمدة التي تجاوز المدة الزمنية المقرة. ويقدم الجدول الثالث والذي يحمل اللون الأخضر المشاريع المنجزة ودقة المواعد الذي تم الانتهاء من المشروع فيها. ومن الإيقونات التي يحويها الموقع استفتاء يطرح بشكل دوري عن أمر يعنى بالمشاريع ، وتحدث الاستفتاء الأخير عن أن 51 % من المسؤولين لا يفون بتنفيذ المشاريع المعلنة في وقتها.