طالب عدد من الطالبات وأولياء أمورهن بجامعة أم القرى بنقل أقسامهن ودراستهن إلى جامعة العابدية بدلا من موقع الجامعة الواقع بمنطقة الزاهر، موضحات أن هذه المنطقة تشهد من الساعة السابعة صباحا وحتى الثامنة مساء زحاما شديدا لدرجة أن المركبات لا تستطيع السير في الطريق للزحام والاختناق المروري الكبير في الطرق الضيقة جدا لمبنى الجامعة الخاص بالبنات في «الزاهر». ويقول خلف عبدالله: «همي الكبير الآن هو إيصال ابنتي للجامعة، فمثلا موعد محاضرتها بعد الظهر أي الساعة الواحدة فيجب أن أخرج من بيتي الساعة الحادية عشرة والنصف أو الثانية عشرة تماما حتى لا تتأخر ابنتي ولا أقع في زحام شديد وأليم وطول انتظار في الطرق، فمكان الجامعة في منطقة الزاهر مكان خاطئ جدا لضيق الطرق ولوجود ورش الصناعية التي تحيط بها، وهي مشهورة في مكة مع وجود بعض الدوائر الحكومية كالجوازات والأحوال المدنية ومستشفى الملك عبدالعزيز، فتخيل كيف ركزن على مسألة المبنى المتهالك وطرق الوصول إليه تكون الفوضى في الصباح الباكر وبعد صلاة الظهر وأيضا لا نستطيع أن نوقف بناتنا إلا عند بوابة الجامعة حتى لا يتعرضن للأذى ولضمان وصولهن لداخل الجامعة، وانظر أيضا لضيق المدخل واكتظاظ السيارات والضوضاء العارمة فعندما أعود لمنزلي أشعر بصداع ودوار عجيب لا أستطيع النهوض بعده». ويقول مازن مليباري: «أنا رأيت بعيني المعاناة والكد والتعب وسوء الخلق من أولياء الأمور والناس من الكم الهائل والعدد الكثير من زحام السيارات، فالكل يريد أن يصل أولا.. مداخل ضيقة ومكان أضيق... مكان قريب من المنطقة المركزية المؤدية لبيت الله الحرام، إضافة لعدة جهات حكومية وورش صناعية متعددة ومشهورة وفنادق وأبراج سكنية ومدارس أخرى، فتخيلوا ذلك المكان الصغير بهجوم كاسح من مئات السيارات، مستطردا بالقول ينبغي على إدارة الجامعة إيجاد كافة الحلول العاجلة السريعة لمصلحة راحة بناتهم الطالبات ولراحة المواطنين في السير دون حدوث مشكلات من حوادث السير وإغماءات لطول الانتظار تحت أشعة الشمس وارتفاع للضغط والسكر لكثير من الآباء الذين يعانون ذلك.. وأعلم كثيرا من الآباء وللأسف الشديد يوبخون بناتهم أثناء هذه الزحمة بسبب الضغط النفسي، وأيضا توبخ الطالبة من قبل الدكتورة لتأخيرها فتصاب بناتنا وأخواتنا الطالبات بالحالات النفسية في الاستمرار في المسيرة التعليمية أم لا.. فلا يجب لوم الطالبات أبدا على ذلك بل يجب أن تتحرك إدارة الجامعة لحل هذه المعضلة». وأفادت الطالبة «ح.ي.م» بأن هناك «عدة محاضرات تأخرت فيها رغم خروجي باكرا من المنزل بسبب الزحام الشديد وكثيرا ما أوبخ ويحسم علي من درجاتي بسبب أن الدكتورة أخذت فكرة عني أني طالبة متأخرة دائما ولها الحق في ذلك، ولكن أيضا لنا الحق في المطالبة بتغيير مكان الجامعة الذي وضع في المكان الخاطئ والذي لا يتناسب مع أوقاتنا مع الزحام الشديد في منطقة الزاهر، إضافة لو كان في موسم رمضان أو الحج فإننا نتفق مع الدكتورات بالغياب آخر الأسابيع التي تكون فيها بداية المواسم للضغط الهائل على تلك المناطق القريبة من المنطقة المركزية». وتتساءل الطالبة، أ.ط.ب: «لماذا لا نكون مثل زميلاتنا في كلية الطب في العابدية في مبان مستقلة جدا تتوفر فيها مواقف لأولياء الأمور ينتظروا فيها بناتهم وأيضا بعيدة عن أماكن الزحام داخل مكةالمكرمة وخاصة أن طريق العابدية طريق سريع وواسع جدا ومساحة الجامعة تكفي لضم جميع الكليات المتناثرة لنا سواء في العزيزية أو الزاهر أو ريع ذاخر أو القنفذة، فمساحة المدينة الجامعية بالعابدية مهيأة لاستقبال ذلك، فنتمنى نحن الطالبات رؤية ذلك قريبا وخاصة أن جامعة أم القرى لديها الإمكانيات المالية والتخطيطية لذلك». من جهته أبان الرائد فوزي الأنصاري المتحدث الإعلامي في إدارة المرور في العاصمة المقدسة أن دوريات ورجال المرور متواجدون في المنطقة لتنظيم وتسهيل حركة السير وخاصة أوقات الذروة، مطالبا أولياء أمور الطالبات بتوصيل بناتهن قبل بدء المحاضرت الدراسية بوقت كاف لضمان وصولهن مبكرا للجامعة. وأكد وكيل جامعة أم القرى للشؤون التعليمية الدكتور ثامر بن حمدان الحربي أن هناك مشروعا جامعيا قائما في العابدية حيث سيتم نقل مقر الطالبات إليه حيال انتهاء تنفيذ المشروع.