اقترنت حائل بطرق وتقاطعات شهدت كثرة في حوادث السير المميتة إلى الدرجة التي باتت طرق مثل حائل جبة بقعاء النصية بقعاء تعرف بطرق الموت. وأجبر أولياء أمور 42 طالبة من طالبات جامعة حائل سائق الحافلة التي تقل بناتهم عدم المرور من على طريق جبة؛ بسبب ضيق الطريق بعد أن سجل الطريق أكثر من 25 حالة وفاة خلال عام واحد، فيما واصل طريق بقعاء تخصصه في حصد الأرواح من المعلمات والموظفين وطلاب الجامعة، خاصة القادمين من القرى والهجر شمال المدينة. وفي ذلك يلقي علي سعود باللائمة على إدارة الطرق والنقل مشركا معها بشكل رئيس مرور المنطقة «إن الأسباب الأولى لكثرة وقوع الحوادث على طريق حائل جبة ضيق مساره بسبب غياب الحلول المرورية، فالطريق صغير جدا ويقع في منطقة سكنية كثيفة خاصة عند أحياء المصيف وأجا، حيث شهد الطريق وفاة عدد من أقربائي بسبب ذلك وكذلك السرعة الجنونية لعدد من الشاحنات الآتيات من منطقة النفود أو من توارن أما لجلب الماء أو الرمال لشركات البناء». وينحى معه في ذات المنحى بادي الشلاقي في تحميل إدارة المرور الجزء الأكبر من المسؤولية كون دورها على الطريق غائبا، وأن تواجدت يكون حضورها مقتصرا على نقاط تفتيش عشوائية داخل المدينة، وكان المفترض وضع دوريات المرور السرية لوضع حد للمخالفات من قبل بعض المستهترين. ويقول سعد العديلي: «مع الأسف هناك تقاطعات مميتة حصدت الكثير من الأرواح في جزء من الثانية خاصة تقاطع مدخل حائل النصية بقعاء، فالطريق مبعثر بفعل التخطيط العشوائي من قبل جهات متعددة منها إدارة الطرق وأمانة المنطقة ومرور حائل الذي يفترض أن يكون الجهة التقريرية في رسم مسارات المداخل لتجنب الحوادث المرورية، فالتقاطع خطير جدا وله أكثر من 30 عاما على وضعه الذي غدا وكأنه مصيدة لمن لا يعرفون الطريق، بل الطامة الكبرى أن هناك تقاطعا بنفس مساره وعلى بعد ثلاثة كيلو مترات وهو تقاطع حي الخزامى مع طريق بقعاء والذي أسس قبل عامين. ويتفق طليحان الشمري مع العديلي «كلية التربية للبنين لا تبعد عن تقاطع النصية والخزامى سوى سبعة كيلو مترات، وفي الصباح الباكر نشاهد الزحام العشوائي والسرعة الجنونية لبعض المتهورين، وهناك قادمون من محافظة بقعاء والقرى التابعة لها سواء من طالبات وطلاب يلتقون في هذه التقاطعات المميتة». في المقابل، قال مدير مرور منطقة حائل العقيد عبد الرحمن الشنبري: إن هناك حلولا قادمة لهذه الطرق والتقاطعات بالتنسيق مع إدارة الطرق والنقل في المنطقة، والتنسيق قائم بين المرور وإدارة الطرق لما يخدم السائق بالصورة الجيدة. من جهته، أكد مدير إدارة الطرق والنقل في منطقة حائل المهندس إبراهيم السنتلي أن فتح الشوارع الفرعية مع الطرق الرئيسة ليس من اختصاصات إدارة الطرق «فنحن ننجز العمل المطلوب وفق الصلاحيات الممنوحة لنا». وكشف المهندس الشنبري أن هناك ميادين جديدة سيتم تنفيذها في حائل بشكل مؤقت وفق اعتماد في أن تكون التقاطعات مربوطة بجسور تخفف من وطأة الزحام وتفك الاختناقات وتحمي البشر. سيارتان اصطدمتا ببعضهما على طريق جبة.