أكد وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحليه المياه المالحة المهندس عبدالله الحصين، أن ترسية العقود المطروحة لهذا العام سيتم الانتهاء منها مع نهاية العام. وكشف عقب توقيعه، أمس، عقدي تصنيع وتوريد وتنفيذ مشروع نظام نقل مياه «ينبع /المدينةالمنورة» في قاعة الاجتماعات بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالرياض بحضور محافظ المؤسسة فهيد الشريف، أنه سيتم تغطية كامل الاعتمادات المتبقية من ميزانية هذا العام والتي تصل إلى 12 مليار ريال «سيتم توقيع ما تبقى من الميزانية وتبلغ قرابة 700 عقد، أي ثلاثة عقود يومية مختلفة من بينها عقود شبكات مياه وصرف صحي وآبار وسدود ومحطات تقنية مياه ومعالجة مياه». وقال الحصين إن المملكة لديها أكبر نسبة في زيادة الطلب على المياه والطاقة الكهربائية «نحن في سباق دائم مع الزمن لتغطية الطلبات، ونأمل من خلال الاعتمادات والترسية انتهاء المحطات ونغطي ما تبقى من المناطق والقرى والهجر التي لم تصلها المياه». وأضاف «نحن ننتج سبعة ملايين متر مكعب يوميا من المياه يوميا، حيث يصل للفرد 250 لترا في اليوم على مستوى المملكة، وهذا معدل عال جدا يوحي بتغطية جيدة لجميع ال 15 مدينة من مدن المملكة الرئيسة، حيث يشكل استهلاكها 85 % من الطلب على المياه». وأوضح وزير المياه والكهرباء أن التكاليف الإجمالية لعقدي تصنيع وتوريد وتنفيذ مشروع نظام نقل مياه «ينبع/ المدينةالمنورة» تجاوزت ملياري ريال، مشيرا إلى أنه تم توقيع عقدين، الأول لتصنيع وتوريد الأنابيب المطلوبة للمشروع، والثاني لتنفيذ نظام نقل المياه ومحطات الضخ. وذكر أن المشروع ينقسم إلى ثلاثة أجزاء رئيسية هي: الجزء «B1» ويتكون من جزأين رئيسيين؛ الأول خط أنابيب من محطة ينبع إلى خزانات جنوب شرق المدينةالمنورة ويبلغ طوله 221 كيلو مترا، إضافة إلى الحمراء وبدر، وأقطار الأنابيب لهذا الجزء 67/60/48/24 بوصة، والثاني يمتد من محطة ينبع إلى خزانات مديرية المياه بالقرب من محافظة ينبع البحر ويبلغ طوله «56.9» كيلو متر، مضيفا أن الجزء «B2» يتكون من جزأين رئيسين الأول خط أنابيب بطول 233 كيلومترا يبدأ من المدينةالمنورة عن طريق تفريعة من خط الأنابيب «ينبع المدينةالمنورة» وينتهي في محافظة مهد الذهب، ويزود عدة مراكز يمر بها عن طريق تفريعات لها تشمل خزان ومحطة توزيع «العشيرة، واليتمة، ووادي الفرع، والأكحل، والسويرقية، العقيلية»، إضافة إلى الجزء «C» ويشمل إنشاء أربع مضخات ومحطات استقبال المياه في المواقع المستفيدة، إضافة إلى الخزانات الحديدية في ينبع والمدينةالمنورة، والتصميم الهيدروليكي الشامل، ونظام الاتصالات والتحكم، وإيصال الكهرباء. من جهته، أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد الشريف، استمرار تسرب الموظفين نتيجة للعروض والإغراءات التي يجدونها من القطاع الأهلي. وقال «أثر تسرب الموظفين بشكل كبير واضح على المؤسسة خصوصا من المهندسين والفنيين، وعندما يعمل لدى المؤسسة لمدة أربعة أو خمسة أعوام ويكتسب الخبرة يصبح سلعة ذات قيمة عند القطاع الخاص، وأصبحنا نرى تسربهم بشكل مؤثر جدا خاص للعاملين في المحطات»، مبينا أن قسم التخطيط بالمؤسسة يعمل بشكل سريع وكبير لحل مشكلة التسرب الوظيفي.