الخاطرة الثانية هل نتغير في رمضان ?! نعم لابد أن تغير في رمضان إلى الأفضل ولا يكون التغيير إلا بالتوبة والتوبة مطلوبة من المؤمنين فكيف بحالنا ونحن أهل المعصية والذنب قال تعالى "وتوبو إلى الله جميعاً أيها المؤمنون" وقال صلى الله عليه وسلم "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها" فهيا نستقبل رمضان بتوبة صادقة نصوح تظهر في أعمالنا وأقوالنا فمن كان يترك الصلاة يصلي ومن كان لا يصلي في الجماعة فيتوب ويصلي في الجماعة ومن كان يعق والديه يتوب ومن كان يؤذي جيرانه يتوب ومن كان ينظر الحرام ويسمعه يتوب ومن كان يظلم زوجته ويهمل أبنائه يتوب ومن كان لايحفظ لسانه يتوب قال صلى الله عليه وسلم " من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه " ومن كان يتعاطى الحرام يتوب وأنا أدعو اخوتي الذين ابتلو بتعاطي الدخان أو القات أو الشمة أو الجراك أن يحرصو على التوبة عنها مع بداية رمضان وان يستعينو بالله ثم بالصيام والقيام ويعزمو على تركها فإنها مما يخدش الصيام وينقص اجره بل انها سموم تفتك بالبدن والمال والوقت وأقترح على اخواني ان يتعاون مجموعة على تركها ويصبر بعضهم بعضا ويزور بعضهم بعضا فإن ذلك من التعاون على البر والتقوى وسيجد من نجا منها السعادة والسرور والبهجة والحبور وسينقذ نفسه وأهله وابناءه من وباء خطير ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه .