قال مصدر أمنى رفيع المستوى إن الملازم أول محمود وحيد الشناوى المعروف إعلاميا ب"قناص العيون" قام بتسليم نفسه إلى أجهزة الأمن بوزارة الداخلية.. وأضاف المصدر الأربعاء أن الشناوى فى انتظار النيابة للتحقيق معه فى التهم المنسوبة إليه والخاصة بالتصويب على أعين المتظاهرين بشارع محمد محمود خلال الأحداث الماضية. من جانبه قال جميل سعيد المحامي عن الملازم أول محمد الشناوي: إن هذه الخطوة بتسليم الضابط نفسه لسلطات الأمن إيذانا ببدء التحقيقات معه بمعرفة النيابة العامة في وقت لاحق إنما جاءت في ضوء مشورة قانونية تقدم بها إلى أسرة الضابط المتهم حرصًا منه على أن يظل موقفه القانوني سليما؛ وذلك بعدما طلبت إليه أسرة الضابط تولي مهمة الدفاع عن نجلهم. وأشار المحامي في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر مكتبه إلى أن موكله سيتم عرضه خلال الساعات القليلة القادمة على النيابة العامة فور الانتهاء من تحرير محضر الإجراءات واستجوابه بمعرفة سلطات الأمن. وبرر المحامى قيام موكله بعدم بتسليم نفسه خلال الفترة الماضية في ضوء قيام بعض المواقع الالكترونية على شبكة الانترنت بنشر عنوان منزله وأرقام هواتفه إلى حد وضع مكافأة مالية لمن يتمكن من ضبطه أو تحديد مكانه على نحو أصابه بالخوف من تعرضه للإيذاء على يد البعض؛ غير أنه قرر بعد مشاورة بينهما تسليم نفسه تنفيذا لقرار النيابة العامة بعدما قام بتحرير توكيل يمكن المحامي من تولي مهمة الدفاع عنه. تجدر الإشارة إلى أن مصدرا أمنيا كان قد أعلن الليلة الماضية أنه سيتم بدء التحقيقات مع الشناوي المتهم خلال 72 ساعة، نافيا فى الوقت نفسه هروبه خارج البلاد وأن أسرته قامت بتغيير محل إقامتها فقط بعد تلقيها لعدد من التهديدات بالانتقام من نجلها. وكان المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام قد أمر بضبط وإحضار الشناوي للتحقيق معه بتهمة فقء أعين المتظاهرين بشارع محمد محمود والشروع في قتلهم؛ وذلك بعد انتشار تسجيل مصور له على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) وموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك؛ وذلك للتحقيق معه في التهم المنسوبة إليه.