أكد جمال خاشقجي مدير قناة «العرب» الإخبارية المزمع انطلاقها عبر مجموعة روتانا الإعلامية أنه تم تحديد نهاية العام المقبل 2012 موعدا لانطلاق القناة التي سرت أنباء متضاربة حول التوقيت الزمني لبثها، وذكر في اتصال هاتفي مع «شمس» أن «العرب» لن تكون مشابهة للطرح الإخباري الموجود في قناتي «العربية» و«الجزيرة»، وستقدم للمشاهد العربي ما هو مختلف ومهم: «نحن لو قلدنا القنوات الموجودة ونجحنا في ذلك فلن يحسب الناس هذا النجاح لنا، بل نملك رؤية مغايرة للسائد الموجود على الساحة، وسنقدم شخصيتنا ورؤيتنا ورسالتنا الخاصة بنا البعيدة عن الموجود في القنوات الأخرى التي نكن لها كل الاحترام والتقدير»، لافتا إلى أنه لم يتم تحديد مكان بث «العرب»، واصفا الأمر بأنه لا يزال من السابق لأوانه لاسيما في وجود ترتيبات كثيرة تخص الموقع الرئيسي. ويسري هذا التحفظ على الرغم من وجود معلومات مختلفة حصلت عليها «شمس» في وقت سابق كشفت أن دبي أو بيروت ستكونان الأقرب، وذلك لوجود التسهيلات والجاهزية الفنية واللوجستية اللتين تتمتعان بها على مستوى البث الفضائي. وأبدى خاشقجي نبرة غضب في حديثه عند نقلنا لتساؤلات فئة من الجمهور حول مدى محاباة القناة لإسرائيل في ظل وجود شريك «روتانا» مجموعة «فوكس نيوز» التي تعود ملكيتها ل«أخطبوط الإعلام مردوخ» المنحاز في تناوله ضد القضية الفلسطينية عبر قنواته التي تبث عبر نطاق جغرافي واسع، واصفا السؤال بأنه «غير لائق» كون القناة سعودية 100 % وتهتم في طرحها بالقضايا العربية والإسلامية والسعودية على وجه الخصوص، وهي داعمة للحضور الإعلامي السعودي على حد وصفه: «أعوذ بالله» من غير اللائق تقديم هذا السؤال كون القناة تعود ملكيتها للأمير الوليد بن طلال، وتحظى بدعمه الشخصي، وهي مستقلة كافة الاستقلالية عن «فوكس نيوز» وليس لها أي دخل لا من بعيد ولا من قريب فيما نقدمه من مادة إخبارية، لذا أرد على كافة الأصوات بأننا قناة سعودية ونملك رؤية مختلفة وخاصة فيما نقدمه للمشاهد العربي وسنكون إحدى دعائم وطننا الإعلامية وندحض أي اتهامات في هذا الخصوص». وحول إذا ما كان تأخر البث سيساهم ويكون سببا في خسارة القناة لشريحة كبيرة من المتابعين ونيلها فرصة الظهور والظفر بكعكة النقل التليفزيوني في عز الثورات وما يسمى ب«الربيع العربي» الذي حقق نسبة متابعة عالية للقنوات الإخبارية في الشهور الأخيرة قال خاشقجي: «لم يفتنا شيء لأنه لم يمض من الربيع العربي سوى رأس الجمل» في إشارة إلى أن الثورات العربية لا تزال في بدايتها وستستمر. يذكر أن الأمير الوليد بن طلال مالك مجموعة روتانا أكد في مؤتمر عقده في مكتبه بالرياض منتصف سبتمبر الماضي تلاه بيان صحفي مقتضب أأن القناة الجديدة مستقلة وممولة بالكامل منه شخصيا، مشيرا الى اعتماد ميزانية تغطي تكلفة القناة حتى عشر سنوات مقبلة، وسوف تركز «العرب» على الأخبار السياسية؛ وتخصص نحو خمس ساعات يوميا لتغطية الأخبار الاقتصادية بالتعاون مع شركة «بلومبيرج» باللغة العربية؛ معلنا أن القناة ستكون منافسة وبقوة لقناتي العربية والجزيرة. وشدد الأمير الوليد حينها على استقلالية قناة «العرب» ضمن سقف حرية يعتمد على الرأي والرأي الآخر؛ متوقعا الإعلان عن المقر الرئيسي للقناة خلال شهرين، وأبان أن المقرات المرشحة هي: المنامة «البحرين»، والدوحة «قطر»، ودبي وأبوظبي «الإمارات»وبيروت «لبنان»؛ وقال إنه عمد جمال خاشقجي مدير القناة الذي بدأ بالفعل مخاطبة قادة تلك الدول والمسؤولين فيها، ووجد ترحيبا كبيرا منها، ولذلك فإن القناة سوف تستقطب كوادر عربية؛ ومنها بالتأكيد سعودية. وبحسب ما ذكره الأمير أن «العرب» قناة إخبارية على مدار 24 ساعة تبث باللغة العربية للمشاهدين لجميع أنحاء العالم تحت إدارة ورئاسة تحرير جمال خاشقجي، ويأتي إطلاقها مواكبا لتحولات مهمة في العالم العربي، تنوعت فيها مطالب الشعوب وبالتالي ستعمل القناة على تلبية توقعات المشاهد العربي حيال هذه التحولات التي اختصرت في اسم «الربيع العربي»، بتقديم تغطية إخبارية مختلفة من كل العالم العربي، ومن خلال شبكات مراسلين محلية وخبراء يستشعرون ويعبرون عن تطلعات الأمة، مع الحرص على نقل أخبار العالم كله من الزاوية التي تؤثر وتهم المشاهد العربي .