قرر الأمير الوليد بن طلال إطلاق قناة «العرب» الإخبارية من المدينة الإعلامية في البحرين، وقالت مصادر مطلعة ل «الحياة» إنه سينقل المقر الرئيسي لمكتب مجموعة «روتانا» من الرياض إلى البحرين أيضاً. وبحسب نص البيان الذي أصدرته هيئة شؤون الإعلام البحرينية فإن هذا القرار يشكل باكورة لاستقطاب مزيد من المؤسسات الإعلامية المتخصصة في المدينة الإعلامية. وكان الأمير الوليد بن طلال أعلن قبل أشهر عن اختيار اسم للقناة (العرب)، من دون أن يتم الإعلان عن المقر الذي يفترض أن يطلق بث القناة منه، فيما أكدت وسائل إعلامية مختلفة حينها نية القائمين على القناة بثها من دبي أو أبوظبي أو الدوحة أو بيروت، قبل أن ينفي مكتب الوليد تلك الأنباء. وبحسب المصادر، فإن التفاوض على الأقل تم مع دبيوالدوحة والمنامة وأبوظبي، في كل ما يتعلق بالدعم اللوجستي واستقلالية القناة وسواها، قبل أن يستقر الأمر على اختيار البحرين. وأشارت المصادر إلى أن الصفقة مع البحرين تضمنت نقل المقر الرئيسي لمكتب مجموعة «روتانا» من الرياض إلى البحرين أيضاً، على رغم أن قناة «العرب» الإخبارية لا ترتبط بمجموعة شركة «روتانا»، كما يرد خطأً في بعض وسائل الإعلام، إذ تأتي كقناة مستقلة تتبع إدارتها الأمير الوليد بن طلال بعيداً من أي من شركاته الأخرى التي يملكها ومن بينها «المملكة القابضة». وكان أول إعلان عن هذه القناة عبر لسان الأمير الوليد بن طلال في لقاء مع تلفزيون بلومبرغ، في نيسان (أبريل) من العام الماضي - 2010، وقال حينها إنه بصدد إطلاق قناة إخبارية تنافس قناتي الجزيرة والعربية. وقال الوليد في ذلك الوقت إنه سيشرف عليها شخصياً نظراً لما تستدعيه من استثمار مباشر، ووفقاً لبلومبرغ، سيعتمد أسلوب القناة على طريقة عمل محطة فوكس وسكاي نيوز اللتين يملكهما مردوخ بينما يتم بث محتوى مختلف في الشرق الأوسط. وبعد ذلك الإعلان بنحو شهر، اختار الإعلامي جمال خاشقجي، المستقيل من رئاسة تحرير صحيفة الوطن لقيادة القناة. وأكد الأمير الوليد في غير مرة أن قناة «العرب» ستأتي كقناة إخبارية وسياسية شاملة، وستوفر مساحة اقتصادية، تغطي أخبار المال والأعمال بالتعاون مع ««بلومبيرغ»، التي تحالفت معها القناة بهدف توفير المادة الاقتصادية التي تبثها الفضائية من دون أن تدخل كشريك في القناة.