أكد رئيس مجلس إدارة المملكة القابضة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود أن قرار اختيار البحرين لتكون مقراً لقناة العرب الإخبارية ومقراً للإدارة التنفيذية العليا لمجموعة روتانا بدلاً من الرياض جاء بعد دراسة مستفيضة. مشيراً إلى أنه كانت هناك خيارات أخرى خليجية وعربية وكانت المنافسة كبيرة بين تلك العواصم إلا أن المنامة نالت السبق في استضافة مقر قناة العرب الاخبارية والمكاتب الإدارية لقنوات روتانا. جاء ذلك على هامش المؤتمر الذي عقد أمس الثلاثاء في العاصمة البحرينية للإعلان عن توقيع اتفاقية بين هيئة شؤون الإعلام في البحرين وقناة العرب الإخبارية التي مثلها المدير العام ورئيس تحرير القناة السيد جمال خاشقجي ومجموعة روتانا الإعلامية ويمثلها السيد فهد السويكت الرئيس التنفيذي لشركة روتانا. الأمير الوليد بن طلال في المؤتمر معلناً انتقال إدارة روتانا للمنامة وبموجب الاتفاقيتين الثنائيتين تصبح البحرين مقراً رئيسياً لقناة العرب الإخبارية واستديوهاتها ومقراً للإدارة التنفيذية العليا لمجموعة روتانا بدلاً من العاصمة الرياض اعتباراً من 12 ديسمبر 2012، فيما ستبقى الاستيوديوهات الخاصة بقنوات روتانا في كل من القاهرة وبيروت. ولفت صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال في كلمته في المؤتمر إلى أن المفاضلة بين المنامة والعواصم الأخرى جاءت على أساس الجوانب الاقتصادية للبلد بشكل رئيس. مشدداً على أن قناة العرب الإخبارية ستكون منافسة للقنوات الإخبارية الأخرى الموجودة على الساحة. وأوضح سموه أن القناة هي القناة الإخبارية العربية الوحيدة التي لا تلقى دعماً حكومياً سواء مباشراً أو غير مباشر، لافتاً إلى أن من عناصر قوة القناة هي استقلاليتها، وأكد الوليد بن طلال على أن القناة التي ستنطلق منتصف العام المقبل ستصون "حرية الرأي" وستعتمد على سياسية الحوارات المفتوحة للجميع. من جانبه أعرب معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس هيئة شئون الإعلام في كلمة ألقاها خلال حفل التوقيع، الذي حضره كبار المسئولين الاعلاميين والصحفيين وعدد من المدعوين، عن شكره الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال على ثقته في أجواء الانفتاح الإعلامي والتحرر الاقتصادي والإمكانات التقنية والبشرية المتميزة التي تتمتع بها مملكة البحرين، متمنياً لمجموعة روتانا الإعلامية الرائدة وقناة العرب، ولجميع الطواقم الإعلامية والإدارية التوفيق في أداء رسالتها الإعلامية التثقيفية والتنويرية والإخبارية، والحفاظ على مكانتها الرائدة على الخارطة الإعلامية العربية والدولية. هذا وكان صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز قد اعتمد اسم قناة (العرب) للقناة الإخبارية الجديدة في سبتمبر الماضي. وقد صرح الأمير حينها "إن القناة الجديدة مستقلة وممولة بالكامل مني شخصياً" مشيراً إلى اعتماد ميزانية تغطي تكلفة القناة حتى عشر سنوات مقبلة، وسوف تركز القناة على الأخبار السياسية؛ وتخصص حوالي خمس ساعات يومياً لتغطية الأخبار الاقتصادية بالتعاون مع شركة بلومبيرج باللغة العربية؛ معلناً أن القناة ستكون منافسة وبقوة لقناتي العربية والجزيرة. وأشار إلى أن القناة ستبث على مدار 24 ساعة تبث باللغة العربية للمشاهدين لجميع أنحاء العالم؛ تحت إدارة ورئاسة تحرير الأستاذ جمال أحمد خاشقجي، ويأتي إطلاق العرب الإخبارية مع حصول تحولات مهمة في العالم العربي، تقدمت فيها مطالب الشعوب بالحرية والتنمية، وبالتالي ستعمل القناة على تلبية توقعات المشاهد العربي حيال هذه التحولات التي اختصرت في مسمى الربيع العربي، بتقديم تغطية إخبارية مختلفة من كل العالم العربي، ومن خلال شبكات مراسلين محلية وخبراء يستشعرون ويعبرون عن تطلعات الأمة العربية، مع الحرص على نقل أخبار العالم كله من الزاوية التي تؤثر وتهم المشاهد العربي.