بدأت مدينة جدة خطوات أخرى لتصبح قبلة عالمية لسياحة المال والأعمال في المنطقة على غرار الجارة دبي، وبلور فريق كبير من رجال التجارة والصناعة يقوده الشيخ صالح عبدالله كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة ذلك التوجه بالإعلان، أمس، عن إنشاء أول مجلس لتسويق جدة يهدف إلى تسويق مدينة جدة كمدينة اقتصادية وسياحية على مستوى المنطقة والعالم، وأن تكون جاذبة للسياحة من مدن المملكة الأخرى ودول الخليج كمرحلة أولى ومن ثم العالمية. وفي خطوة عملية لتحويل حلم تحويل «عروس البحر الأحمر» وهو لقب جدة المفضل لعشاقها إلى واقع عملي أعلن كامل تعيين المهندس لؤي هشام ناظر رئيسا لمجلس تسويق جدة، وبجواره عدد من شباب ورجال الأعمال المعروف عنهم النشاط والحيوية. وستكون باكورة أعمال المجلس الجديد إطلاق مهرجان جدة للتسوق 2012 تحت شعار «هيا جدة». ويشير كامل إلى أن جدة يأتيها خمسة ملايين سائح بهدف الزيارة والسياحة فقط بخلاف الحجاج والمعتمرين، مشيرا إلى أن جدة تتميز بشواطئ جميلة وكورنيش هادئ بطول 48 كيلو مترا، كما بها أكثر من 360 مولا ومركزا تجاريا وعدد من المطاعم والفنادق والمراكز التجارية والمطاعم الفاخرة. وعن آلية تحويل جدة إلى مدينة للسياحة والأعمال يرى الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان مندورة أن إنشاء مجلس التسويق الجديد هو أهم الآليات لتحويل الحلم الجديد القديم، مشيرا لتوجه لتحويل جدة إلى مدينة عالمية لسياحة المؤتمرات والمنتديات والمعارض والمهرجانات بجانب العمل على تأهيل المدينة للأعمال التجارية والاستثمارية من خلال رفع سعة الموانئ والارتقاء بمشاريع البنية التحتية. وأشار مندورة إلى أن المهرجان يعطي جدة طابعا اقتصاديا وسياحيا جديدا مميزا عن المدن الخليجية والعربية خاصة أنها تحظى بنسبة كبيرة من الزوار وعلى رأسهم الحجاج والمعتمرون. من جهته لم يحدد رئيس المجلس الجديد المهندس لؤي هشام ناظر جدولا زمنيا لتحقيق حلم جدة كمدينة عالمية ولكنه أشار إلى أن الجهود ستتواصل لتحقيقه، معتبرا مركز تسويق جدة من أهم وأبرز المراكز التي ستكون عنصرا فاعلا في النهوض بمدينة جدة اقتصاديا من خلال الإشراف على المهرجانات لتحقيق معدلات النمو الاقتصادي. ونفى عن المركز الجديد الأهداف التجارية وقال إنه مركز غير ربحي يعمل على تسويق مدينة جدة كمقصد سياحي واقتصادي من خلال تنظيم المنتديات والمهرجانات والمعارض، وأشار إلى تحديد موعد إقامة مهرجان «هيا جدة» من 18 يناير إلى 17 فبراير 2012 لتتوافق مع إجازة الربيع وهو ما يتيح نجاح المهرجان من أجل تعزيز مكانة جدة كوجهة للخريطة السياحية والاقتصادية في السعودية. ويرفع المهرجان في عامه الأول ثلاثة شعارات رئيسية هي «امرح – اربح – تسوق» فيما استغل القائمون على المشروع شبكات التواصل الاجتماعي للتعريف بجدة ومهرجانها الجديد مقدمين إغراءات لجذب السياح بينها برامج ترفيهية تسويقية وبرامج وتخفيضات تصل إلى أكثر من 70 % في المراكز التجارية والفنادق لجذب العائلات سواء السعودية أو المقيمة.