يفتقد نادي الاتحاد منذ أعوام عدة لوجود الإداري الصارم القادر على اتخاذ القرارات الجريئة، دون الخوف من ردود فعل المقربين من النادي ووسائل الإعلام، ويبدو أن الرئيس الحالي محمد بن داخل قادم ليضع حدا لذلك الأمر بعد أن وقف في صف المدرب ديمتري في القضية الأخيرة التي اندلعت بعد الخروج من دوري أبطال آسيا وطبق ما أراده المدرب باستبعاد مساعديه حسن خليفة وحمزة إدريس. ابن داخل كان جريئا في ذلك الموقف لأنه كان يعلم أن الجميع سيقف في صفه ويمتدحه في حال اتخذ القرار المعاكس من خلال إقالة ديمتري والإبقاء على الثنائي المحلي، ولكنه في نهاية الأمر فكر في مصلحة الاتحاد بعيدا عن الانتقادات التي سيتخذها، وهذا الأمر يجعل المشجع الاتحادي الحقيقي يتفاءل بمستقبل مشرق للفريق. وحتى لا يتهمني البعض بالانحياز لصالح ابن داخل، فإن الأخير لا يزال عليه القيام ببعض الأمور لتجاوز كل المشاكل، وأهمها توفير الدعم المالي المناسب للتعاقد مع محترفين مميزين، لأننا نعرف جميعا أن قرار الإبقاء على الجزائري عبدالملك زيايه والتعاقد مع فهد العنزي لم يأت إلا لضعف مداخيل النادي وعدم قدرته على دفع مبالغ عالية. وفي الختام أتمنى لو ترك الاتحاديون ابن داخل يعمل بهدوء لأنه يستطيع حل كل المعضلات التي يواجهها النادي، ومثل هذا الفعل بحاجة إلى صبر كبير ولن يتحقق في ظرف موسم واحد.