حسمت إدارة نادي الاتحاد أمرها، وأقالت مدرب فريقها الكروي الأول، البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش، بعد التراجع الكبير في نتائج الفريق خلال المرحلة الحالية. وكان رئيس الاتحاد اللواء محمد بن داخل الجهني اجتمع بحضور نائبه أيمن نصيف أمس مع ديمتري، وتوصل الجميع إلى تفاهم مشترك أن من مصلحة الطرفين إنهاء الارتباط بينهما في هذا التوقيت، خصوصاً أن الاتحاد بات على مشارف الإعلان عن فقدانه تقريباً فرصة المنافسة على لقب بطولة الدوري، بعدما بقي خلال السنوات الخمس الماضية إما بطلاً أو وصيفاً. وأسندت إدارة النادي مؤقتاً مهمة الإشراف على تدريب الفريق للمدرب الوطني عبدالله غراب الذي كان يشغل منصب مساعد مدرب الفريق الأولمبي، الذي اختار بدوره مدرب فريق الشباب عادل الثقفي ومدرب الحراس علاء رواس ليكونا ضمن الجهاز التدريبي الذي سيساعده في مهمته التي ستشمل الإشراف على الفريق في مباراة الديربي أمام الأهلي الخميس المقبل، ومن بعدها أمام النصر. وأكد ابن داخل ل"الوطن" أن القرار الذي اتخذ بحق ديمتري ليس إقالة بالمعنى المعروف، وإنما كان توافقاً على أن مصلحة الفريق تقضي بإنهاء الارتباط بين الطرفين، وأن الأمر تم بشكل ودي. وسربت مصادر أن الاتحاد يفاضل بين عدة مدربين لخلافة ديمتري يتقدمهم الفرنسي جان تيجانا. يذكر أن المدرب الوطني عبدالله غراب يمتلك سجلاً حافلاً كلاعب دولي قاد الاتحاد في سنوات الثمانينيات ولقب حينها ب(المنقذ) للأهداف الهامة التي كان يحرزها في أوقات حاسمة من المباريات. وقد أكد غراب ل"الوطن" أنه قبل مهمة الإشراف على الفريق في هذا الظرف لأنه لا يستطيع أن يتأخر عن خدمة الكيان الذي قدمه، مشدداً أنه لا يملك عصا سحرية وأنه سيتعاون مع اللاعبين لتهيئة الفريق للمباراة المقبلة. من جهة أخرى دخل اللاعب الكولومبي مارويثيو مولينا بقوة على خط مزاحمة المصري الدولي محمد زيدان على ارتداء شعار الاتحاد خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، بديلاً للمحترف الجزائري عبدالمالك زيايه الذي تأكد أنه سيكون أول المغادرين لقائمة الفريق الاتحادي بعد انتهاء عقده، وعدم رغبة مسؤولي النادي في التجديد معه بعد المستويات غير المقنعة التي قدمها هذا الموسم. ويحظى مولينا بحظوظ واسعة في سباق المفاضلة بين الأسماء المطروحة على الطاولة الاتحادية، والتي يأتي من بينها زيدان، وذلك نظراً لجاهزيته التي تتأتى من خلال مشاركته أساسياً مع فريقه سول، خلافاً لزيدان الذي لم يجد الفرصة في المشاركة ضمن القائمة الأساسية في صفوف بروسيا دورتموند الألماني طيلة الفترة الماضية. وكان مولينا أول من عرض نفسه على المسؤولين في الاتحاد بعد المواجهة التي جمعت الاتحاد بفريق سول في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، وسلم أحد مسؤولي الفريق الاتحادي ورقة تحوي جميع وسائل الاتصال به مبدياً رغبته في الانتقال إلى الاتحاد بعد انتهاء عقده مع الفريق الكوري، وهو العقد الذي سيكون فعلياً في 19 نوفمبر الجاري بخروج سول من المرحلة قبل النهائية للدوري الكوري. وعلى صعيد اللاعبين المحليين، تتوجه إدارة الاتحاد إلى التعاقدات مع عدد من اللاعبين بنظام الانتقال الكامل، وليس نظام الإعارة حتى نهاية الموسم. وأكد مصدر ل"الوطن" أن الإدارة تجري مفاوضات جادة مع أكثر من ناد للظفر بعدد من اللاعبين، إلا من أهم نقاط الخلاف هو رغبة هذه الأندية في أن يكون الانتقال بنظام الإعارة إلى نهاية الموسم، وهو ما ترى إدارة الاتحاد أنه سيرهق خزينة النادي ولا يحقق الاستفادة الكاملة من اللاعب خصوصا أنه يعلم بأنه سيترك الفريق في نهاية الموسم.