وافق ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز على إقامة فعاليات مهرجان جدة للتسوق 2012 الذي يعد أكبر مهرجان من نوعه على مستوى المملكة والمنطقة خلال الفترة من 24 صفر إلى 26 ربيع الأول 1433ه، الموافق 18 يناير إلى 18 فبراير 2012. وعبر رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة صالح عبدالله كامل عن شكره وتقديره لولي العهد على موافقته لتنظيم هذا المهرجان الذي يقام تحت شعار «هيا.. جدة امرح، اربح وتسوق» من قبل الغرفة التجارية الصناعية بجدة بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة وأمانة مدينة جدة وقطاعات الأعمال. وقال إن موافقة ولي العهد تأتي في إطار اهتمامه ودعمه لكل الفعاليات التي تنعكس على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية بما يحقق منظورات إيجابية تخدم الوطن والمواطن وكذلك الزوار والسياح والحجاج والمعتمرين من خلال استراتيجية وأهداف مهرجان جدة للتسوق. ولفت كامل إلى أن المهرجان يأتي استكمالا للجهود المبذولة لتنشيط السياحة في مدينة جدة ودفع الحركة التجارية والاقتصادية باعتبار أن مهرجانات التسوق تعد عنصرا أساسيا في تنشيط حركة السياحة ومبيعات قطاع التجزئة في العديد من المدن وخاصة مدينة جدة التي تعد الواجهة السياحية الأولى في المملكة، لما تتميز به من موقع متفرد بين مدن المملكة بقربها من الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة ووجود مرافق بحرية ومنتجعات سياحية وعلاجية ومراكز تجارية للتسوق. ولفت كامل إلى أن إطلاق فعاليات مهرجان جدة للتسوق ولأول مرة هدفه تثبيت مدينة جدة بوصفها واجهة أولى على الخارطة السياحية في المملكة. وطرح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة محورين أساسيين من إطلاق المهرجان، الأول العمل على تنشيط ودعم قطاع التجزئة والقطاعات السياحية الأخرى كالفنادق وأماكن الترفيه والمنتجعات من خلال التخفيضات والتنزيلات والفعاليات المشوقة، فيما يتضمن العنصر الثاني السعي نحو توعية الجمهور المستهدف بالمهرجان وفعالياته المختلفة وجذب أكبر شريحة ممكنة من العائلات السعودية والمعتمرين والزوار والمقيمين. وأفاد كامل بأن الغرفة التجارية الصناعية بجدة وضعت استراتيجية تسويقية وإعلامية متكاملة تهدف إلى إعطاء صورة إيجابية عن المهرجان وإيصال رسالته بشكل عصري إلى فئة الجمهور المستهدف، حيث سيتم إطلاق برامج تسويق في أماكن التسوق لإعطاء قيمة مضافة للمهرجان وبناء مصداقية، من خلال الفوائد الملموسة من الفعاليات المصاحبة وعروض الخصومات التي ستطبق في العديد من مراكز التسوق. ومن أبرز الأماكن المراكز التجارية والترفيهية والفنادق والمطارات ومكاتب السياحة واستخدام الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي باعتباره وسيلة أساسية للإعلان عن مهرجان جدة للتسوق وفعالياته. وقال كامل إن جدة يأتيها خمسة ملايين سائح بهدف الزيارة والسياحة فقط وليس لها علاقة بالعمرة أو غيرها ولا بد من تحقيق الاستفادة من هذا العدد في النهوض باقتصاديات مدينة جدة من خلال برامج للتسوق تخدم هذا الهدف. ولفت رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة إلى أهمية إقامة المهرجان؛ كون مدينة جدة تعد مدينة نموذجية تحتاج إلى الدعم والمؤازرة من أجل النهوض بها اقتصاديا وسياحيا، مشيرا إلى أن جدة حباها الله بشواطئ جميلة وكورنيش طوله 48 كيلومترا وتضم 360 مولا ومركزا تجاريا وعددا من المطاعم والفنادق والمراكز التجارية والمطاعم، والفرص أمام السائح متعددة ومختلفة وتتيح له قضاء وقت ممتع، فضلا عن أن جدة بوابة للحرمين والسائح لديه العديد من الخيارات سواء للتسوق أو السياحة الترفيهية أو الدينية. ودعا كامل إلى أهمية دعم أهداف المهرجان ليكون أداة وعنصرا مهما للاقتصاد الوطني ورافدا من روافده. وشدد على أن مهرجان جدة للتسوق يهدف إلى تبني غرس ثقافة التسوق لدى الأجيال وتعريف المواطن السعودي والمقيم والزائر بتنوع الخيارات وما تمتاز به جدة من مكانة اقتصادية. وأكد كامل أن من أهم الفوائد التي يمكن أن تتحقق من خلال إقامة مهرجان جدة للتسوق هو الحد من إنفاق السعوديين على التسوق والسياحة في الخارج، حيث تشير الإحصاءات الدولية إلى أن السياح السعوديين إلى الخارج يزداد عددهم سنويا، حيث يقدر عدد السياح السعوديين المتجهين إلى الخارج بنحو أربعة ملايين سائح من ضمن أهدافهم التسوق، حيث ينفقون ما يزيد على 50 مليار دولار سنويا على السياحة والشراء، من خلال السفر إلى الخارج أو السياحة البينية أو سياحة التسوق. وقال إن المهرجان يعد سوقا للتعريف بالمنتجات والخدمات والسلع التي تقدمها مراكز التسوق، إلى جانب كيفية استثمار التسويق الإلكتروني لترويج هذه المنتجات .