وافق صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء زير الداخلية على تنظيم مهرجان جدة للتسوق 2011، الذي يعد أكبر مهرجان من نوعه على مستوى المملكة والمنطقة خلال الفترة من 24 صفر إلى 26 ربيع الأول 1432ه، الموافق 18 يناير إلى 18 فبراير 2011م. وعبر رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة رجل الأعمال الشيخ صالح عبدالله كامل عن شكره وتقديره لولي العهد على موافقته لتنظيم هذا المهرجان الذي يقام تحت شعار «هيا ... جدة امرح، اربح وتسوق» من قبل الغرفة التجارية الصناعية في جدة بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة وأمانة مدينة جدة وقطاعات الأعمال. وقال إن موافقة الأمير نايف تأتي في إطار اهتمامه ودعمه لكافة الفعاليات التي تنعكس على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، بما يحقق منظورات إيجابية تخدم الوطن والمواطن وكذلك الزوار والسياح والحجاج والمعتمرين من خلال استراتيجية وأهداف مهرجان جدة للتسوق. ولفت كامل إلى أن المهرجان يأتي استكمالا للجهود المبذولة لتنشيط السياحة في مدينة جدة ودفع الحركة التجارية والاقتصادية، باعتبار أن مهرجانات التسوق تعد عنصرا أساسيا في تنشيط حركة السياحة. ولفت إلى أن المهرجان هدفه تثبيت مدينة جدة كواجهة أولى على الخريطة السياحية في المملكة. وطرح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة محورين أساسيين من إطلاق المهرجان، الأول العمل على تنشيط ودعم قطاع التجزئة والقطاعات السياحية الأخرى كالفنادق وأماكن الترفيه والمنتجعات من خلال التخفيضات والتنزيلات والأنشطة المشوقة، فيما يتضمن العنصر الثاني السعي نحو توعية الجمهور المستهدف بالمهرجان، وأنشطته المختلفة وجذب أكبر شريحة ممكنة من العائلات السعودية والمعتمرين والزوار والمقيمين. وأفاد كامل أن الغرفة التجارية الصناعية في جدة وضعت استراتيجية تسويقية وإعلامية متكاملة تهدف إلى إعطاء صورة إيجابية عن المهرجان، وإيصال رسالته بشكل عصري إلى فئة الجمهور المستهدف، حيث سيتم إطلاق برامج تسويق في أماكن التسوق لإعطاء قيمة مضافة للمهرجان وبناء مصداقية، من خلال الفوائد الملموسة من الفعاليات المصاحبة وعروض الخصومات التي ستطبق في العديد من مراكز التسوق. ومن أبرز الأماكن المراكز التجارية والترفيهية والفنادق والمطارات ومكاتب السياحة واستخدام الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة أساسية للإعلان عن مهرجان جدة للتسوق وأنشطته. وقال إن جدة يأتيها خمسة ملايين سائح بهدف الزيارة والسياحة فقط وليس لها علاقة بالعمرة أو غيرها، ولابد من تحقيق الاستفادة من هذا العدد في النهوض باقتصاديات مدينة جدة من خلال برامج للتسوق تخدم هذا الهدف. ولفت إلى أهمية المهرجان كون مدينة جدة تعد مدينة نموذجية تحتاج إلى الدعم والمؤازرة من أجل النهوض بها اقتصاديا وسياحيا، مشيرا إلى أن جدة حباها الله شواطئ جميلة وكورنيشا طوله 48 كيلو مترا وتضم 360 مولا ومركزا تجاريا وعددا من المطاعم والفنادق والمراكز التجارية والمطاعم، والفرص أمام السائح متعددة ومختلفة وتتيح له قضاء وقت ممتع، فضلا عن أن جدة بوابة للحرمين، والسائح لديه العديد من الخيارات سواء للتسوق أو السياحة الترفيهية أو الدينية. ودعا كامل إلى أهمية دعم أهداف المهرجان ليكون أداة وعنصرا مهما للاقتصاد الوطني ورافدا من روافده. وشدد على أن المهرجان يهدف إلى تبني غرس ثقافة التسوق لدى الأجيال وتعريف المواطن السعودي والمقيم والزائر بتنوع الخيارات وما تمتاز به جدة من مكانة اقتصادية. وأكد كامل أن من أهم الفوائد التي يمكن أن تتحقق من خلال المهرجان الحد من إنفاق السعوديين على التسوق والسياحة في الخارج، حيث تشير الإحصاءات الدولية إلى أن السياح السعوديين إلى الخارج يزداد عددهم سنويا، حيث يقدر عدد السياح السعوديين المتجهين إلى الخارج بنحو أربعة ملايين سائح ينفقون ما يزيد على 50 مليار دولار سنويا على السياحة والشراء، من خلال السفر إلى الخارج أو السياحة البينية أو سياحة التسوق. وقال إن المهرجان يعد سوقا للتعريف بالمنتجات والخدمات والسلع التي تقدمها مراكز التسوق، إلى جانب كيفية استثمار التسويق الإلكتروني لترويج هذه المنتجات.