كشفت مديرة الإدارة العامة لبرامج التدريب المشترك التابع للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتورة حنان الجويعد ل«شمس» عن تزايد عدد السعوديات الراغبات في العمل في محال المستلزمات النسائية في المنطقة الشرقية، ووصل عددهن حاليا إلى 1037 فتاة، مشيرة إلى أن هذه الطلبات تم حصرها فقط من اثنين من الجمعيات الخيرية في سيهات والقطيف فقط. وأشارت إلى أن الطلبات الأخرى لم يتم حصرها إلى الآن، وقالت إن عدد السعوديات اللاتي سبق تدريبهن قبل خمسة أعوام في المنطقة في عدد من التخصصات منها «بائعة تجزئة وكاشير وخدمة العملاء» وصل إلى 1674 فتاة مدربة بواقع 1222 فتاة في الدمام و452 فتاة في الأحساء. وأشارت الجويعد على هامش ورشة عمل «تنظيم عمل المرأة في محال بيع المستلزمات النسائية» نظمتها غرفة الشرقية أمس إلى أن الطلبات يتم حصرها عن طريق «حافز» بوصفها قاعدة بيانات. وأكدت أهمية توفير الكوادر الوطنية للعمل في قطاع المستلزمات النسائية مع قرب تنفيذ القرار الوزاري القاضي بتأنيث وتوطين هذه المحال في 10 صفر المقبل، يأتي بناء على رغبات أصحاب العمل مشيرة إلى أن الفترة الحالية تم استقبال طلبات ثلاثة من أصحاب العمل الراغبين بالتأنيث بواقع 24 فتاة لكل منطقة. ومن جهة أخرى أكد وكيل وزارة العمل المساعد للتطوير الدكتور فهد التخيفي أن عقوبات وزارة العمل القاضية بالحرمان الكلي من خدمات الوزارة من تأشيرات واستقدام وتغير مهن سوف تطول المحال غير الملتزمة بالتوطين أيضا وليس فقط التأنيث، لافتا إلى أن وزارته تتعاطى بمرونة مع هذا التنظيم الجديد من خلال الاشتراطات التي وضعتها للبدء بتنفيذ قرار التأنيث في 10 صفر المقبل، حيث ترك لصاحب العمل الخيار المطلق في ترتيب وتنظيم العمل بما يتوافق مع هذه الاشتراطات. وأشار التخيفي إلى أن الوزارة تعتمد على قاعدة بيانات تضم المحال المطالبة بالتأنيث في المملكة «بيد أنه حاليا يجري تحديث هذه القاعدة على أرض الواقع عن طريق زيارات ميدانية يقوم بها المفتشون التابعون للوزارة لمعرفة ما يباع بالمحل بالتفصيل وعدد العمالة الموجودة لزيادة موثوقية المعلومات الخاصة لوزارة العمل. وأفاد التخيفي أن الوزارة تسعى مع صندوق الموارد البشرية لوضع آلية مناسبة للتوظيف في هذا المشروع للاستفادة من البيانات المسجلة في «حافز»، ووضع إعلانات في الصحف اليومية في الفترة المقبلة لفرز الراغبات في العمل كل حسب المدينة والحي بهدف «حلحلة» أزمة المواصلات التي يضعها أصحاب العمل كمعوق في تأنيث المحال النسائية. وألمح الدكتور فهد إلى تنسيق قائم بين الوزارة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهذا الخصوص، نافيا وجود أي إشكاليات مع الهيئة فيما يخص تنفيذ التأنيث. وأشار التخيفي إلى أن الوزارة لا تلزم صاحب العمل بتدريب العاملات كشرط للتوظيف، وأن الوزارة تركت الخيار لصاحب العمل في التجديد مع العامل الأجنبي أو عدمه مؤكدا أن التنظيم يتطلب توظيف سعوديات عوضا عن العمال الأجانب في المحال فقط دون النظر إلى مصير هذه العمالة. وأكد وكيل الوزارة المساعد للتطوير على أن حجج بعض أصحاب العمل بنقص الكوادر الوطنية النسائية للعمل في المحال غير منطقية وسابقة لأوانها وغير مبنية على أسس، مشيرا إلى أن أعداد الراغبات في العمل تتزايد وأن هناك أكثر من آلية للحصول على موظفات سواء عن طريق الغرف التجارية أو صندوق الموارد البشرية إلى جانب شركات التوظيف الأهلية، وأكد أن الوزارة سوف توفر بيانات الراغبات في العمل بائعة تجزئة وغيرها لأصحاب العمل .