رفع مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعمه المستمر لقطاع التعليم العالي عموما، وعلى مساندته لجامعة الملك سعود خصوصا، مشيدا بموافقته على تغيير اسم «مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء» إلى «معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء». وأشاد العثمان بدور الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله، في نجاح جامعة الملك سعود ووصولها إلى هذه المكانة التي تتبوأها اليوم وقال «إن الجامعة بمبادرتها إلى تغيير مركز الأمير سلطان إلى (معهد) إنما تجسد بذلك وفاءها له، رحمه الله، وتؤكد مكانته الكبيرة لديها واستقراره الدائم في ذاكرتها، لما قدمه لها من دعم كبير يعز نظيره، ولما تفضل به عليها من استجابات كريمة لمطالبها البحثية المتنوعة، ولكثرة ما وقف معها بصدق، داعما بسخاء وموجها بحكمة ومشجعا بإخلاص ومحبة، ولكل ذلك رأت الجامعة تغيير اسم هذه المنشأة البحثية من مركز إلى معهد تخليدا لاسمه الكريم، وعرفانا بفضائله الجمة على الجامعة». وأضاف قائلا «وتحفظ جامعة الملك سعود أيادي بيضاء كثيرة للأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله، أبرزها تأسيسه معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة، ودعمه وتمويله برنامج الأمير سلطان العالمي للمنح البحثية المتميزة، وإنشاؤه جائزة الأمير سلطان العالمية لأبحاث المياه، ودعمه مجموعة من كراسي البحث في مجالات المياه والبيئة والحياة الفطرية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وكذلك تأسيسه، رحمه الله، برنامج سلطان بن عبدالعزيز لتطوير أقسام التربية الخاصة في الجامعات السعودية، ومركز الأمير سلطان الثقافي، إضافة إلى تشريفه عددا من الجمعيات العلمية في الجامعات السعودية بالرئاسة الشرفية ودعمها وتمويلها». وعن معهد الأمير سلطان ومهامه أوضح أن أهم مسؤولياته متمثلة في إجراء البحوث العلمية المتعلقة بالمناطق الجافة، ودعم البحوث المنفذة في هذا الإطار من جهات داخل الجامعة، والتعاون مع الجهات البحثية الأخرى في الداخل والخارج لإجراء هذا النوع من الدراسات، إضافة إلى تنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل ذات العلاقة وإصدار المطبوعات المتعلقة بها. وأردف أن تأسيس هذا المعهد يأتي استجابة لحاجة المملكة ومناخها وطبيعتها الجافة ولإجراء دراسات ظاهرة التصحر وخطر ندرة المياه والاهتمام بهذه المشكلة المتعلقة بالوجود الإنساني واقتراح الحلول المساعدة على احتواء الخطر ووضع الآليات المعينة على ترشيد الاستهلاك والتعامل مع الموارد الحالية تعاملا حكيما يحفظ التوازن ما بين المخزون والاستهلاك . وأشار إلى أن المسؤوليات التي يؤديها المعهد تعد تجسيدا لمشاركة الجامعة في القضايا الوطنية وتمثيلها دور المؤسسة الجامعية الحديثة التي لا تحصر جهودها في شؤون التعليم فحسب.