كشف الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الحج المركزية عن بدء العمل في توسعة المطاف للحجاج بداية العام المقبل، معلنا نجاح الحج لهذا العام، وأشار خلال مؤتمر صحفي بمشعر منى، أمس، إلى نجاح موسم الحج الجاري صحيا واجتماعيا، ونجاح الخطة المرورية التي كانت مثالا للخطط المحكمة التي تؤدى من قبل خبراء في إدارة المرور وإدارة الحشود. وعن وجود خطة لاستيعاب عدد أكثر من الحجاج في العام المقبل، قال: «لا توجد خطة محددة لكن لدينا مشاريع كبيرة في نفس الحرم مثل توسعة الحرم التي لا يزال العمل جاريا فيها، وهناك مشروع جديد وتوسعة المطاف، ولا أعتقد أن الحالة في مكةالمكرمة تسمح لنا باستيعاب عدد أكبر للمعتمرين، نحن نأمل ألا يكون هناك زيادة في الأعداد إلى أن تتم المشاريع في مكةالمكرمة». وعن أبرز الملاحظات والإيجابيات لموسم الحج التي تم تدوينها خلال رحلة الحج، أوضح أن لجان الإمارة سجلت 3000 ملاحظة وسوف يتم أخذها في الاعتبار. وحول المشروعات التطويرية التي تشهدها مكةالمكرمة، قال: «كما سمعتم في رمضان صدر أمر ملكي بالموافقة على مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة وسرعة تنفيذ هذا الأمر، المشروع حسب تقديرنا سوف يستغرق ست سنوات ويشمل تغطية مكةالمكرمة كلها بالخدمات اللازمة للحج». وبخصوص مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة أوضح أنه سوف يشمل تطوير المشاعر المقدسة التي تمت فيها مشاريع كبيرة مثل جسر الجمرات والقطار وقبل هذا الترددية هذه كلها تحتاج إلى تتويج. وقال: «يوجد الآن مشروع يدرس وهو البناء على سفوح الجبال في منى.. وسنرفعه لخادم الحرمين ضمن مشروع إعمار مكة، وسوف نستخدم لهذه الغاية جميع أنواع التقنية الحديثة الجديدة في العالم في المدن الذكية، وسوف تكون مكةالمكرمة ليست فقط من المدن الذكية وإنما أذكى من المدن الذكية في العالم». وفيما يتعلق بالحجاج غير النظاميين الذين قدموا بغير تصريح وظاهرة الافتراش، قال أمير مكةالمكرمة: «هذه مشكلة كبيرة جدا تواجهها المملكة، في كل سنة نحاول أن نقلص العدد، ولا بد أن نكون أكثر حزما وأكثر انضباطا ولا نتهاون، ويجب أن نتخطى المجاملات». وحول موضوع افتراش الحجاج غير النظاميين قال: «معظم الافتراش من الحجاج غير النظاميين ومعظمهم من المقيمين بطريقة غير نظامية في المملكة، يعني هم مخالفون من ناحيتين؛ مخالفون بوجودهم في المملكة، ومخالفون بدخولهم المشاعر المقدسة من دون إذن أوتصريح للحج». وبخصوص قرار إحالة المتورطين في قضايا نقل المخالفين والمتسللين إلى مكةالمكرمة لهيئة التحقيق والادعاء العام وقال: «إن هذه هي الطريقة النظامية، ولا بد من إحالتهم إلى الهيئة، لكن لا أدري هل يقضى عليها أم لا؟». وحول التدابير التي تستخدمها الجهات المختصة لمنع تسرب لحوم الأضاحي إلى المطاعم في مكة والمناطق المجاورة، أكد أن هناك تدابير معروفة ومتبعة بألا تستخدم لحوم الأضاحي إلا حسب الأنظمة التي وضعت لها وهي لمساعدة المحتاجين وليس للمطاعم وهذا ممنوع منعا باتا. وعن ارتفاع أسعار حملات الداخل، أوضح أن جميع الملاحظات والشكاوى من بعد موسم الحج مباشرة تعرض على لجنة الحج المركزية التي تجتمع قبل نهاية شهر ذي الحجة من كل عام لدراسة كل السلبيات ووضع الحلول لتلافيها في الحج القادم. وحول القضاء على شركات الحجاج الوهمية لحجاج الداخل قال: «هذه الحقيقة من الأمور المهمة التي تطرح في كل عام على المسؤولين عن الحج، والآن هناك عقوبات ومتابعة ولم يعد قبول أي تهاون مع أصحاب الحملات الوهمية». وتحدث عن دور المرأة في الحج، مبينا أن المرأة السعودية كان لها مشاركة مباشرة في كثير من الأجهزة، وقال: «إن هناك مشاركات من متطوعات خاصة من نساء مكةالمكرمة يوجب تقديم الشكر والتقدير لهن جميعا». وعن المبادرات التطوعية سواء من مؤسسات الطوافة من شركات وطنية أو مؤسسات حكومية قال: «لدينا جمعية الآن جديدة تأسست من مكةالمكرمة هي جمعية شباب مكة للعمل التطوعي الخيري». وعن أعمال النظافة في الحرمين الشريفين، قال: «نأمل جميعا أن تكون المشاعر المقدسة كلها نظيفة ويكون مستواها عاليا جدا لا على مستوى المسجد الحرام فقط».