أوضح أمير منطقة مكةالمكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الحج المركزية أن العمل سيبدأ في توسعة المطاف للحجاج بداية العام المقبل أي بعد شهر تقريباً. وحول موضوع افتراش الحجاج غير النظاميين قال: «معظم الافتراش كان من الحجاج غير النظاميين، ومعظمهم من المقيمين بطريقة غير نظامية في المملكة، هم مخالفون من ناحيتين مخالفون بوجودهم في المملكة ومخالفون بدخولهم المشاعر المقدسة من دون إذن أو تصريح للحج»، مشدداً على ضرورة معالجة هذا الأمر والقضاء على الافتراش، الأمر الذي اعتبره ليس بالسهل ولن يتم في سنة واحدة، «ولكن سنستمر في معالجة هذه المشكلة بحكمة وحزم في الوقت نفسه ومن دون تساهل حتى يقضى على هذه الظاهرة». وحول التدابير التي تستخدمها الجهات المختصة لمنع تسرب لحوم الأضاحي إلى المطاعم في مكة والمناطق المجاورة، أكد أن هناك تدابير معروفة ومتبعة بأن لا تستخدم لحوم الأضاحي إلا حسب الأنظمة التي وضعت لها وهي لمساعدة المحتاجين وليس للمطاعم. وتحدث الفيصل عن دور المرأة في الحج، مبيناً أن المرأة السعودية كان لها مشاركة مباشرة في كثير من الأجهزة، وقال: «إن هناك مشاركات من متطوعات خصوصاً من نساء مكةالمكرمة تستوجب تقديم الشكر والتقدير لهن جميعاً». وحول مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة، أوضح أنه سيشمل تطوير المشاعر المقدسة التي تمت فيها مشاريع كبيرة مثل جسر الجمرات و القطار، وقال: «يوجد الآن مشروع يدرس وهو البناء على سفوح الجبال في منى، ستدرس وتقدم لخادم الحرمين الشريفين كل هذه سيشملها مشروع خادم الحرمين الشريفين لإعمار مكة، إضافة مع هذه الأمور والبنى التحتية للعمران وشق الطرق والبناء الجديد سيكون هناك مسار للتوعية والتثقيف وهو ما نقصد لبناء الإنسان في مكةالمكرمة، وسنستخدم لهذه الغاية جميع أنواع التقنية الحديثة الجديدة في العالم والمدن الذكية»، مؤكداً أن مكةالمكرمة ستكون أذكى من المدن الذكية. وعن المبادرات التطوعية سواء من مؤسسات الطوافة من شركات وطنية أو مؤسسات حكومية قال: «لدينا جمعية الآن جديدة تأسست من مكةالمكرمة هي جمعية شباب مكة للعمل التطوعي الخيري، لكن في موضوع الحج والعمرة من نظرتي الشخصية، كل أبناء مكةالمكرمة مطوفون ومتطوعون، فخدمة الحجيج خدمة غالية على أنفسنا، وهي مهمة كل مواطن». وأشار إلى أنه لا توجد خطة لاستيعاب عددٍ أكثر من الحجاج في العام المقبل وقال: «نحن لدينا مشاريع كبيرة في نفس الحرم مثل توسعة الحرم التي لا يزال العمل جارياً فيها، وهناك مشروع جديد وتوسعة المطاف، ولا أعتقد أن الحال في مكةالمكرمة تسمح لنا باستيعاب عدد أكبر للمعتمرين، نحن نأمل أن لا تكون هناك زيادة في الأعداد إلى أن تتم المشاريع في مكةالمكرمة». وفي ما يتعلق بالحجاج غير النظاميين الذين قدموا بغير تصريح، قال أمير مكة: « هناك الكثير من المقيمين في المنطقة و المملكة، كلهم يستغلون فرصة الحج ويستغلون وجود المشاعر المقدسة في داخل الحدود لمدينة مكةالمكرمة في الانتقال منها إلى المشاعر وهذا سهل جداً، هذه مشكلة كبيرة جداً تواجهها المملكة، في كل سنة نحاول أن نقلص العدد، نحاول أن نضع التنظيمات الجديدة للحد من هذا الاختراق للوضع، حتى الآن لم نتحكم، ولكن في كل عام هناك انضباط عن العام الذي قبله، لا بد أن نكون أكثر حزمًا وأكثر انضباطاً ولا نتهاون أكثر مهما كان السبب للتهاون، ويجب أن نتخطي هذه الحواجز وهذه المجاملات».