استقبل كشافة الرئاسة العامة لرعاية الشباب، أمس الأول، في المركز الكشفي بمنى جموع الحجاج القادمين من مكة يوم التروية، وبدأوا مهام الإرشاد منذ وقت مبكر مستخدمين كل وسائل الإرشاد من خرائط ورقية وإلكترونية، وأجهزة «الآي باد» الكفية وأجهزة نظام تحديد المواقع العالمي الGPS، وبدا جميع الكشافة، أمس، في همة عالية ومعنويات كبيرة، تبادلوا التهنئة مع حجاج بيت الله الحرام بمناسبة بدء مناسكهم لحج هذا العام، وتواجدت فرقتان من المركز في منطقة الجمرات مساندين لوزارة الحج، فيما واصلت باقي الفرق والبالغ عددها ست فرق أعمالها في مقر المركز. كما أشرف قائد الإرشاد المتجول على المجموعة المكلف بذلك مستخدمين العربة المخصصة لهذا الغرض في جوي روحاني كبير. وافتتح الفريق الطبي مهامه، أمس، بتقديم تعليماته الصحية للمشاركين التي أكدت على ضرورة التزام الكشافة والجوال بالتعليمات الصحية وارتداء كمام الأنف، واصطحاب المظلات الواقية من الشمس، وتناول كميات كبيرة من الماء والسوائل والبعد عن الإجهاد ليتسنى للجميع القيام بمهامهم بيسر وسهولة، متمنين السلامة للمشاركين، وقدم الجهاز الطبي المتواجد في المركز دعمه بالإشراف الصحي على بعض الحالات التي وردت للمركز وقدموا الخدمة اللازمة لبعض الحالات الإسعافية لدى الحجاج من الكبار ومرضى السكري الذين قدموا إلى المركز. إلى ذلك ساند المشاركون في المركز، أمس، العاملين بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنى في توزيع المظلات المقدمة من الهيئة لحجاج بيت الله الحرام، حيث تمكن الكشافة، أمس، من توزيع أكثر خمسة آلاف مظلة واقية من الشمس، ويأتي ذلك في إطار دعم كشافة رعاية الشباب لكل القطاعات الحكومية العاملة في الحج. وكان جل الحجاج القادمين إلى المركز، أمس، يبحثون عن مخيماتهم في مؤسسات حجاج الداخل وحملات الحج المحلية مع قلة قليلة من حجاج الخارج، كما حرص البعض على التعرف على أماكن تواجد الكشافة ومعرفة مراكز الإرشاد تحسبا للحاجة. وكان الحاج المصري القادم من مدينة الدمام قد أكد بعد إيصاله لمقر إقامته في منى أن الكشافة باتت من القطاعات المهمة في الحجة، مشيرا إلى أن أعمالهم تشهد تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، فيما عبر فهاد الحربي القادم من جدة عن سعادته بما تقوم به الكشافة السعودية، مؤكدا أنهم يقدمون الصورة الناصعة عن الشباب السعودي، متمنيا أن يوفقوا في مهامهم، وقال عقب إرشاده لمقر الحملة في منى «الحمد لله على أن أنعم على هذه البلاد بشباب مثلكم»، مشيرا إلى أن تعليمات الحملة لهم أكدت ضرورة الذهاب إلى مراكز الكشافة عند الفقد أو الضياع. من جانبه أكد قائد المركز الكشفي ال36 لرعاية الشباب بمنى عدنان حمزة أن عملية المسح والإرشاد ستتضاعف أربعة أضعاف بفضل إدخال تقنيات جديدة عليها، مشيرا إلى ما يلقونه من دعم ومساندة من المشرف العام على المخيم الدكتور فهد الباني وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب، مقدما شكره لمدير المركز ناصر الشدوخي ومساعده محمد السويلم على تواجدهم ومتابعتهم المستمرة لأعماله، موضحا أنه بلغ عدد الحجاج 7138 حاجا تائها تم إرشادهم من قبل كشافة الرئاسة العامة لرعاية الشباب في يوم التروية، أمس، في منى؛ حيث تم إرشاد 1256، كما تم توجيه وإدلال 1845 حاجا في مقر المركز الكشفي الواقع في كبري الملك عبدالله بمنى، أما الفرقتان العاملتان في مركز الإرشاد التابع لوزارة الحج عند جسر الجمرات فقد أرشدوا 1226 حاجا، كما تم توجيه وإدلال 2812 حاجا.