واصل كشافة الرئاسة العامة لرعاية الشباب وفي ثاني أيام التشريق في مركزهم الكشفي بمنى تقديم خدماتهم لحجاج بيت الله الحرام ، وكان كاونتر الاستقبال خلية نحل لا تهدا طوال ليل ونهار أمس ، وأدى الكشافة مهامهم بجد واجتهاد مستعينين بما توفر لهم من تقنيات سهلة مهام كثير ، حيث كانت تقنية نظام تحديد المواقع العالمي الGPS وأجهزة “أي باد ” حاضرا بقوة وأسهم في مضاعفة نسبة الإرشاد بشكل لافت ، وأسهم كثيرا في بث الطمأنينة في نفوس التائهين عندما يصطحبونهم الكشافة منطلقين من مركز الإرشاد ، ومن جانبه روى الجوال عامر السلهام قصة حاج روسي قام بإيصاله إلى موقع سكنه في منى مستخدما تقنية الإرشاد الآلي ، وأطلع الحاجة على التقنية خطوة بخطوة وهم يتابعون السير إلى المخيم ، وعندما وصل الحاج إلى مخيمه عرض على الجوال شراء هذا الجهاز بأي ثمن كان لكن الجوال استطاع إقناعه أن هذا الجهاز معهد للخدمة وأنه لا يمتلكه شخصية ، فأقتنع الحاجة ولسان يقطر بالدعاء للجوال . وفي جهة أخرى تحدث الكشاف سلمان عبدالله عن موقف الأسرة السعودية عندما قام بإيصالهم إلى أحد مخيمات حجاج الداخل ، وعندما وصل بهم إلى مقر الحملة وقد بلغ منهم التعب مبلغة فما كان من رب الأسرة إلا أن أنهال على الكشاف بسيل من الأسئلة عن كيفية إلحاق أبنه في النشاط الكشفي وكيف يمكن الاستفادة والانخراط في النشاط الكشفي وانتهى الكشاف وقد تلقى دعوات الأسرة له . كما شهد المركز أمس حادثة طريفة عندما حضرت سيدة مسنة وهي على عربة معاقين يرافقها قريبا لها وهم تائهون عن مقر سكناهم في منى ولم يستطيعوا العودة اليه بعد رمي الجمرات ، وعندما قرر القادة إرشادها طالبت بأن يكلفوا الكشاف أحمد عابد وعند البحث عن الكشاف المذكور لم نجده وبسؤالها عنه إفادة أنه قام بإيصالها في حج العام الماضي ، لكن الكشاف لم يشارك هذا العام ، وأصرت على إعطاءه رقم هاتفه الجوال حتى تطمئن عليه. فيما أكد مدير المركز الكشفي لرعاية الشباب الأستاذ محمد الدباسي أن زيارة قادة العالم الإسلامي الكشفيين لمركز الرئاسة يعد مفخرة وهي فرصة لاطلاعهم على حجم العمل الكبير الذي يقدمونه كشافة الرئاسة في خدمة ضيوف الرحمن ، وأبان الدباسي أن خدمة الحجيج يعد خطوة في مساهمة الرئاسة في تحقيق التعاون البناء مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بخدمة الحجيج،ومن جانب أخر وصل عدد الحجاج التائهين الذين تم إرشادهم حتى اليوم الثاني من التشريق في المركز الكشفي لرعاية الشباب 39600 حاج.