يرى الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا المدير الفني لفريق الوصل الإماراتي أن المساندة المالية لمجموعة أبو ظبي المتحدة أحدثت «ثورة» في مانشستر سيتي، تضاهي الانتفاضة التي أحدثها الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش حين استحوذ على نادي تشلسي قبل ثمانية أعوام. ومنذ استحواذ مجموعة أبو ظبي المتحدة على مانشستر سيتي فإن الفريق بات يسير على نفس طريق تشلسي، من حيث إنفاق أموال طائلة على تدعيم صفوفه بمجموعة من أبرز نجوم العالم، أمثال الفرنسي سمير نصري والإسباني ديفيد سيلفا والإيفواري يايا توريه والإيطالي ماريو بالوتيلي والأرجنتيني سيرخيو أجويرو، زوج ابنة مارادونا، والذي انضم للفريق قادما من أتليتكو مدريد الإسباني. ويوم الأحد الماضي وجه مانشستر سيتي إنذارا شديد اللهجة لجميع منافسيه وحقق فوزا تاريخيا وأسقط مانشستر يونايتد على ملعبه ووسطه جمهوره 6/1. وأفصح مارادونا عن سعادته برؤية سيتي يعبر جميع المنحنيات ويجتاز كل الصعوبات قبل أن يصل إلى الذروة، بفضل الاستثمارات الطائلة التي يصبها الشيخ منصور بن زايد في النادي. وقال مارادونا لموقع «سبورت 360» بأبو ظبي «مانشستر سيتي يعيش أجواء ثورة في الوقت الراهن، مثلما فعل إبراموفيتش في تشلسي، وأشعر بسعادة لمشاهدة ذلك يحدث»، مؤكدا أنه فوجئ بالمستوى الرائع الذي ظهر به أجويرو. وأوضح «أجويرو واحد من أفضل مهاجمي العالم حاليا، إنه يقدم مستويات رائعة مباراة تلو الأخرى، لقد اعتاد على اللعب في مدريد مع أتليتكو، وكنت أتساءل حول ما إذا كان قادرا على التكيف مع الدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن تأقلم سريعا». وتابع «عقب كل مباراة أتلقى رسائل من أشخاص، من ابنتي جيانينا، وسعيد بالفوز الذي تحقق أخيرا على مانشستر يونايتد، ليس فقط من أجل أجويرو، ولكن للفريق أيضا». ورغم إشادته بمانشستر سيتي، يشعر مارادونا بأنه يتحتم على النادي معاملة كارلوس تيفيز، الذي عوقب بإيقاف راتبه لمدة أربعة أسابيع، بسبب ادعاءات حول رفضه المشاركة مع فريقه في الشوط الثاني من المباراة أمام بايرن ميونيخ الألماني بدوري أبطال أوروبا، بطريقة أفضل مطالبا بمنحه فرصة أخرى للعودة إلى صفوف الفريق. وأشار «يؤلمني رؤية ذلك يحدث كلاعب وكإنسان، إذا أرادوا أن يفرضوا عليه عقوبة مالية فذلك مقبول، ولكن لا يمنعوه من لعب كرة القدم، أسوأ شيء بالنسبة إلى اللاعب أن تحرمه من ممارسة كرة القدم».