أعلنت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أمس، التحالف الاستثماري الفائز بتنفيذ أعمال المرحلة الثانية لمشروع قطار الحرمين السريع، وقالت إن المناقصة رست على «ائتلاف الشعلة» المكون من عدد من الشركات السعودية والإسبانية، وتشمل أعمال المرحلة استكمال أعمال البنى العلوية التي تشمل توريد وتركيب القضبان الحديدية وأنظمة الإشارات والاتصالات ونظام كهربة الخطوط وتوريد قطارات الركاب البالغ عددها 35 قطارا ومعدات الصيانة. وتتضمن المرحلة الثانية والأخيرة لمشروع قطار الحرمين السريع الذي يربط مكةالمكرمة بالمدينة المنورة عبر محافظة جدة، الجوانب الفنية والتشغيلية، وتشييد الخط الحديدي وإنشاء نظام الإشارات والاتصالات، وتوريد القطارات والمعدات وأسطول النقل والتشغيل والصيانة، إضافة إلى إنشاء خطوط حديدية مكهربة بطول 450 كلم، وسيكون من التزامات المتنافسين لهذه المرحلة تأمين قطارات سريعة بالعدد الكافي لمواجهة أعداد المسافرين المتوقعة، وصيانة وتشغيل المشروع، وتوفير الطاقة الإضافية لمجابهة نمو الطلب طوال فترة التشغيل التي تستمر 12 عاما. وسبق المرحلة الثانية، فتح العروض المالية لمنافسة بناء محطات قطار الحرمين السريع، إذ تم إخضاع تلك العروض إلى الدراسة والتحليل قبل إعلان الائتلافات الفائزة ببناء المحطات الأربع للمشروع في كل من مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، كما سبق أن تمت ترسية أعمال المرحلة الأولى التي تشمل الأعمال المدنية مثل أعمال الردميات والجسور والعبارات للخط أو الطرق المتقاطعة معه على ائتلاف الراجحي بقيمة 6.8 مليار ريال في شهر صفر 1430ه. ويربط المشروع، وهو أول سكة حديد تعمل بالطاقة الكهربائية في المملكة، المدينتين المقدستين «مكةالمكرمة والمدينة المنورة» مع مدينة جدة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، حيث تشير الدراسات التي بني على أساسها المشروع إلى نقل نحو 20 مليون حاج ومعتمر وزائر سنويا، ويمكن لوفود الحجاج والمعتمرين والزوار التنقل بين المدينتين المقدستين في وقت قياسي نسبيا بعد اكتمال عناصر المشروع، حيث يشير القائمون على المشروع إلى أن الزوار يمكنهم التنقل بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة في وقت لا يتجاوز ساعتين. وسبق إعلان الفائز بالصفقة منافسة حامية بين خمس مجموعات استثمارية، حيث دخلت أخيرا مجموعة «بن لادن» السعودية ومجموعة الشعلة وتحالف الراجحي ضمن خمس مجموعات من الشركات المنافسة للحصول على الصفقة، ونقلا عن مسؤول في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، قدمت المجموعات الخمسة عروضها، وقال الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز الحقيل، إن المؤسسة درست العروض الفنية والمالية للمرحلة الثانية، والمتمثلة في تركيب القضبان الحديدية، وأنظمة الإشارات والاتصالات، ونظام كهربة الخطوط، وتوريد قطارات الركاب ومعدات الصيانة، وتولى فريق التحليل والتقييم الذي يضم مستشارين ماليين وفنيين من المؤسسة وصندوق الاستثمارات العامة، مهام دراسة وتحليل هذه العروض وتحديد الائتلاف الفائز. يذكر أن الحكومة اتخذت قرارا، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في فبراير من عام 2008 بتمويل المشروع من الصناديق الحكومية، من أجل الإسراع في تنفيذه، وتعاقدت «المؤسسة العامة للخطوط الحديدية» وهي الجهة المشرفة على المشروع مع شركة «فوستر وشركاؤها» لإعداد التصاميم الهندسية لمحطات الركاب لمشروع قطار الحرمين السريع بقيمة إجمالية تبلغ 142 مليون ريال «37.8 مليون دولار» .