شهدت الرياض أمس فتح العروض المالية لمنافسة أعمال المرحلة الثانية لمشروع قطار الحرمين السريع، حيث يتم إخضاع تلك العروض للدراسة والتحليل ليتم إعلان الائتلافات الفائزة ببناء المحطات الأربع للمشروع في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، فيما سبق ترسية أعمال المرحلة الأولى «الجزء الأول» التي تشمل الأعمال المدنية مثل أعمال الردم والجسور والعبارات للخط أو الطرق المتقاطعة معه على ائتلاف الراجحي. وأوضح وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري بعد انتهاء فتح العروض المالية أن خطوات تنفيذ المشروع تسير وفق ما تم التخطيط لها، وأنه تم الانتهاء من طرح جميع منافسات المشروع، مثمنا جهود المؤسسة العامة للخطوط الحديدية وصندوق الاستثمارات العامة والجهات ذات العلاقة التي ساهمت في التوصل لهذه المرحلة المتقدمة نحو تنفيذ المشروع، متوقعا الانتهاء من دراسة العروض وترسية أعمال المرحلة الثانية من المشروع قبل نهاية هذا العام 2010. من جهة أخرى أوضح الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز الحقيل أن المؤسسة تسلمت العروض الفنية والمالية للمرحلة الثانية، والمتمثلة في تركيب القضبان الحديدية وأنظمة الإشارات والاتصالات ونظام كهربة الخطوط وتوريد قطارات الركاب ومعدات الصيانة، كما تشمل تشغيل وصيانة المشروع خلال مدة العقد من ائتلافين اثنين تم تأهيلهما مسبقا للدخول في المنافسة، وأبقت العروض المالية مقفلة حتى يتم الانتهاء من تحليل وتقييم العروض الفنية، بعد الانتهاء من دراسة وتحليل العروض الفنية، حيث اجتازت عروض الائتلافين التقييم الفني وهما ائتلاف الشعلة وائتلاف الراجحي. وأشار إلى أن اللجان المتخصصة في المؤسسة ستخضع العرضين الماليين التي تم فتحهما للتقييم، حيث سيتولى فريق التحليل والتقييم الذي يضم مستشارين ماليين وفنيين من المؤسسة وصندوق الاستثمارات العامة مهام دراسة وتحليل هذه العروض وتحديد الائتلاف الفائز، مؤكدا أنه بفتح العروض المالية لمنافسة المرحلة الثانية لمشروع قطار الحرمين فإن جميع مراحل طرح المشروع اكتملت. بحضور وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية رئيس اللجنة المشرفة على مشروع قطار الحرمين السريع والرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية والأمين العام لصندوق الاستثمارات العامة ووكيل وزارة النقل للطرق وأعضاء اللجنة المشرفة من الوزارة والصندوق وممثلين عن الائتلافين المتنافسين. ويتضمن مشروع قطار الحرمين السريع وهى قطار آخر بخلاف قطار المشاعر المقدسة إنشاء خط سكة حديدية كهربائي يربط كلا من جدةومكةالمكرمة بخط مزدوج بطول 78 كيلو مترا وهو ما يختصر المسافة بين المدينتين إلى أقل من نصف ساعة، في حين يبلغ طول الخط الذي سيربط بين جدةوالمدينةالمنورة 410 كيلو مترات، ويختصر المسافة إلى نحو ساعتين ونصف الساعة، وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع بناء أربع محطات ركاب، منها محطة في مكةالمكرمة، ومحطتان في مدينة جدة في كل من مطار الملك عبدالعزيز الدولي ووسط المدينة, والمحطة الرابعة ستكون في المدينةالمنورة. ويتمثل النشاط الرئيس للمشروع في نقل الركاب الذين يمثل غالبيتهم الحجاج والمعتمرين، فيما يتوقع أن يصل حجم النقل السنوي للمشروع ما يزيد على ثلاثة ملايين راكب سنويا، ووفقا لدراسة أعدتها وزارة الحج عن تطور قطاع نقل الحجاج فإنه من المتوقع أن يتضاعف أعداد الحجاج والمعتمرين خلال ال25 عاما المقبلة إلى أكثر من ثلاثة ملايين حاج وأكثر من 11 مليون معتمر، بنسبة زيادة سنوية للحجاج 1.41 % و 3.14 % للمعتمرين، وهو ما يحيي الآمال بتوسع نشاط النقل بالقطار على هذا المسار ويشجع على الاستثمار فيه. وكانت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية توقعت على لسان رئيسها العام المهندس عبدالعزيز الحقيل أن يبدأ التشغيل فيه بنهاية عام 2012 .