فاز ائتلاف الشعلة المكون من عدد من الشركات السعودية والإسبانية بأعمال المرحلة الثانية لمشروع قطار الحرمين السريع، وعلمت «الحياة» أن قيمة العقد الذي سيتم توقيعه بعد انتهاء موسم الحج تصل إلى 37.5 بليون ريال (10 بلايين دولار) لمدة سنتين، وسيتم الانتهاء من المشروع في 2014. وبترسية أعمال هذه المرحلة تكون جميع مراحل المشروع قد تمت ترسيتها، ويجري العمل في تنفيذها وفقاً للخطة التنفيذية الموضوعة لمراحل المشروع. وتشمل أعمال المرحلة الثانية لمشروع قطار الحرمين استكمال أعمال البنى العلوية التي تشمل توريد وتركيب القضبان الحديدية، وأنظمة الإشارات والاتصالات ونظام كهربة الخطوط وتوريد قطارات الركاب بعدد 35 قطاراً ومعدات الصيانة، كما تشمل تشغيل وصيانة المشروع خلال مدة العقد البالغة 12 عاماً. وأدار فريق المشروع أخيراً، مفاوضات مع ائتلاف الشعلة تركزت على جميع النقاط التي كانت تحتاج إلى استكمال في العرض المقدم من قبلهم، وتم التوصل إلى موافقة الائتلاف على كل النقاط موضوع التفاوض. وذكرت المصادر التي تحدثت ل«الحياة» أن ائتلاف الشعلة، الذي فاز بالعقد، كان أقل من عرض ائتلاف الراجحي بنحو 30 في المئة. وكانت «الحياة» نشرت في تموز (يوليو) الماضي خبراً خاصاً عن فوز التحالف الإسباني وقيمة العرض الذي قدمه. وسبق المرحلة الثانية، فتح العروض المالية لمنافسة بناء محطات قطار الحرمين السريع، وكانت الجزء الثاني من المرحلة الأولى، إذ سيتم إخضاع تلك العروض إلى الدراسة والتحليل ليتم إعلان الائتلافات الفائزة ببناء المحطات الأربع للمشروع في كل من مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، كما سبق وأن تم ترسية أعمال المرحلة الأولى (الجزء الأول) التي تشمل الأعمال المدنية مثل أعمال الردميات والجسور والعبارات للخط أو الطرق المتقاطعة معه على ائتلاف الراجحي بقيمة 6.8 بليون ريال في شهر شباط (فبراير) 2009. يذكر أن الحكومة السعودية اتخذت قراراً، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في شهر فبراير من عام 2008 بتمويل المشروع من الصناديق الحكومية، من أجل الإسراع في تنفيذه. وكانت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية وهي الجهة المشرفة على المشروع قد تعاقدت مع شركة «فوستر وشركائها» لإعداد التصاميم الهندسية لمحطات الركاب لمشروع قطار الحرمين السريع بقيمة إجمالية تبلغ 142 مليون ريال (37.8 مليون دولار). ويربط المشروع، وهو أول سكة حديد تعمل بالطاقة الكهربائية في السعودية، المدينتين المقدستين (مكةالمكرمة والمدينة المنورة) مع مدينة جدة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، إذ تشير الدراسات التي بني على أساسها المشروع إلى نقل نحو 20 مليون حاج ومعتمر وزائر سنوياً، ويمكن لوفود الحجاج والمعتمرين والزوار التنقل بين المدينتين المقدستين في وقت قياسي نسبياً بعد اكتمال عناصر المشروع، إذ يشير القائمون على المشروع إلى أن الزوار يمكنهم التنقل بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة في وقت لا يتجاوز ساعتين.