- خلال الخمسة أعوام الماضية كان من الصعب جدا التسجيل في الهلال، وإذا خسر فإن خسارته تكون معقولة وفق النتيجة، فالفريق كان متميزا بالمحاور وبدفاع متماسك أكثر من الآن وبحارس المرمى المميز محمد الدعيع، فكان نتاج ذلك أنه طوال منافسته في الدوري لم يدخل مرماه أكثر من ثمانية عشر هدفا في كل موسم، بل وصل لأفضل رقم أثناء قيادة الروماني كوزمين عندما ولج مرماه تسعة أهداف، صحيح أنه خلال تلك الفترة عانى الهلال دفاعيا في بعض المباريات، لكن الآن وحتى الجولة السادسة في دوري هذا العام، يظهر الفريق بشكل مقلق وأداء غير مقنع باستثناء لقاء الأهلي الذي خدمه فيه مستوى الأهلي السيئ في الشق الهجومي، فعلى الرغم من تميز الأداء الهجومي للفريق وقوته إلا أن هناك تقهقرا على مستوى الدفاع أدى إلى زيادة نسبة الأخطاء الفردية خصوصا بين المدافعين وحارس المرمى حسن العتيبي، ولذلك سببان رئيسان هما اللذان ميزا الشق الدفاعي للهلال خلال الفترة التي ذكرتها، أولها افتقاده لخط محور فعال دفاعيا كما كان يملك في الماضي، وثانيها هو تذبذب مستوى الحارس حسن العتيبي وتزايد أخطائه الفردية، إضافة إلى انعدام الفائدة من مستويات أظهرة الجنب، خصوصا الزوري، في الشقين الدفاعي والهجومي. - معاناة الفريق هجوميا لا تعني العمل على هذا الجانب وإهمال الدفاع الذي هو معيار تفوق الفريق، فكثرة الأخطاء الدفاعية شكلت ثغرة واضحة سيكون له تأثير مستقبلا على حظوظ الفريق في المنافسة، ومع ذلك، هناك لاعبون شباب «جيدون»، ولا أقول مميزين، في المحور والظهير والحراسة يؤدون أفضل من الأساسيين، وسبق لهم تمثيل الفريق الأول في الموسم الماضي وبعض مباريات الموسم الحالي، يستحقون فرصة وتعاملا احترافيا لا يحرمهم من المشاركة في لقاء من أجل «وجبة غداء»، وهو العقاب الذي طبق بشكل انتقائي على بعض لاعبي الفريق الأول، بينما طبق بشكل صارم على شبان يحتاجون للتوجيه قبل العقاب. - ختاما، يبقى المدرب مسؤولا عن هشاشة الدفاع، ومسؤوليته العظمى تتركز في جموده على تصحيح الأخطاء الفردية المتكررة من خط الدفاع وحارس المرمى.