وصف مدرب المنتخب السعودي للناشئين لكرة القدم عمر باخشوين المباراة النهائية لكأس ولي العهد بالقوية، كونها تضم أفضل فريقين في الدوري - بحسب رأيه - مؤكداً أن اللقاء سينتهي في وقته الأصلي بناء على وفرة النجوم. وصنّف باخشوين دفاع الهلال بأضعف خطوطه في ظل التغيرات التي تعرض لها خلال الفترة الماضية، فيما اعتبر عودة اللاعب الكوري يو للتهديف أحد أهم مصادر القلق للاتفاقيين، مشيراً إلى أن تفاهم يوسف السالم وسبستيان تيغالي سيشكل خطورة واضحة على مرمى حسن العتيبي. وقال باخشوين ل «الحياة»: «هي مباراة مهمة للفريقين، فالاتفاق يرى في ما قدمه هذا الموسم مهراً لبطولة طال انتظارها، وللأمانة الاتفاق قدم مستويات كبيرة وجيدة إذا ما نظرنا إلى نتائجه في الدوري وفي هذه المسابقة أيضاً، فالاتفاقيون يتمنون العودة إلى منصات التتويج من جديد، وفي هذا الموسم أرى أنهم اقتربوا بشكل أكبر بعد أن تشبع لاعبو الفريق بثقافة الفوز، وفي المقابل يواجهون فريقاً مدججاً بالنجوم». وتعمّق باخشوين في شرح تفاصيل خطوط الفريقين: «على صعيد حراسة المرمى لا نجد فوارق كبيرة، خصوصاً أن حارس الاتفاق فايز السبيعي من أبرز الحراس في هذا الموسم، إذ منح مدافعيه الثقة وأسهم في النتائج الإيجابية لفريقة، كما هي الحال مع حسن العتيبي الذي يتميز بالخبرة وكان دوره مشابهاً للسبيعي مع فريقه». أما على صعيد خطوط الدفاع فأكد باخشوين أن الفريقين يملكان مدافعين مميزين، إذ رأى أن المحترف البرازيلي كارلوس نظم دفاع الاتفاق كثيراً ومنحه ثقة كبيرة، بعد أن نجح في خلق تفاهم جيد مع سياف البيشي الذي استعاد مستواه بفضل المحترف الجديد، ما ساعده في الانضمام للمنتخب. بينما يرى أن كثرة التغييرات في دفاع الهلال أظهرته بشكل مرتبك وتابع: «الزوري والمرشدي غابا كثيراً عن الفريق، أضف إلى ذلك تراجع مستوى أسامة هوساوي، ومشاركة خيرات المتقطعة، إلى أن استقر الخيار أخيراً على سلطان البيشي، عدم الاستقرار في خط الدفاع جعل الفريق عرضة للأهداف حتى من الفرق الصغيرة، وسيعاني الهلال بسبب هذه التغييرات أمام هجوم الاتفاق». وزاد باخشوين: «في خط الوسط أرى أن الاتفاق والهلال يملكان أفضل اللاعبين، ففي الاتفاق نجد يحيى الشهري وهو أحد أفضل اللاعبين في صناعة اللعب إن لم يكن الأفضل، إضافة إلى حمد الحمد ويحيى حكمي في المحور، وأرى أن الأخير الأميز إضافة إلى وجود لازاروني، في المقابل فالهلال يملك خطاً مميزاً حتى بعد تعرضه لتغييرات عدة في مركز المحور بعد رحيل رادوي وخالد عزيز وإصابة الغنام، إلا أن وسط الهلال يبقى مميزاً بوجود عبدالعزيز الدوسري وأحمد الفريدي ومحمد الشلوب وسلمان الفرج وسالم الدوسري، وهؤلاء هم الأبرز، لكن ومن دون الحديث عن المجهودات الفردية فهذا الخط هو الدينمو والمحرك، وتعتمد نتائج الفريقين عليه كثيراً، فلكل لاعب ميزة، والأكثر هدوءاً في هذا الخط سيهدي الفوز لفريقه. وبيّن مدرب السعودية للناشئين عوامل التفوق في خطي هجوم الفريقين، إذ توقع أن يشكل الهلال خطورة هجومية كبيرة في ظل عودة مهاجمه الكوري للتهديف في المباريات الماضية، خصوصاً أنه يملك صناع لعب على طراز عالٍ، وأضاف باخشوين: «في الجانب الاتفاقي هناك تيغالي والسالم، وما يميز هذا الخط هو التفاهم وقوة الأداء، فكلا اللاعبين قادر على تسجيل أهداف حاسمة، كما أن عودة بشير ستسهم في زيادة قوة الاتفاق، وبشكل عام الفريقان يملكان مهاجمين قادرين على التسجيل، وأعتقد بأننا سنشاهد أهدافاً كثيرة من دون الوصول إلى الأوقات الإضافية».