تعد الأمريكية جانيت جاكسون من أهم وأشهر مطربي البوب الحاليين في العالم، وهي الأخت الصغرى للأسطورة الراحل مايكل جاكسون. وولدت جانيت بولاية إنديانا في 16 مايو عام 1966، وهي واحدة من ضمن عشرة إخوة لأسرة متوسطة الحال، وبعد دخولها عالم الفن انتقلت إلى لوس أنجليس. واشتهرت جانيت وهي في سن صغيرة، ولم تقتصر شهرتها على الغناء وحده، وإنما اتجهت أيضا إلى التمثيل، وكتابة الأغاني وكذلك الإنتاج. وعندما أعلنت عن جولة عالمية خلال عام 2011 الجاري، ووصفتها بأنها الأكبر في تاريخها، طرحت الموضوع أمام جمهورها العريض عبر موقعها على الإنترنت وطلبت منهم التصويت على أسماء 35 مدينة في أنحاء العالم لتقوم بزيارتها وإحياء حفلات فيها وتقديم أغانيها التي احتلت المراتب الأولى في الأعوام الأخيرة وقادتها للحصول على جائزة جرامي خمس مرات خلال مسيرتها الطويلة؛ وهي إحدى الجوائز الموسيقية السنوية الأربع الكبرى في أمريكا. وبدأت جانيت أخيرا في تنفيذ الجولة وكانت مدينة أبوظبي مدخلها إلى المنطقة العربية؛ حيث أقامت حفلا ضخما في ساحة «أرينا» بجزيرة ياس. وأطلت بلباسها «الكاجوال» التقليدي، وحضورها المميز، وخفة ظلها المعهودة، لتغني على أنغام موسيقى البوب عددا من أشهر أغانيها واستعراضاتها الراقصة من ألبوماتها المختلفة على امتداد أكثر من ساعتين. وتسببت الأزمة الاقتصادية التي تهز العالم حاليا في إلغاء جولة جانيت في اليابان وتأجيلها إلى موعد آخر. وكان من المقرر أن تبدأ الجولة في 14 فبرايرالمقبل، حيث كانت ستغني في أكبر مدن البلاد مثل طوكيو وسايتانا وناجويا وأوساكا وفوكوكا. وكانت جانيت تحرص في كل الأماكن التي زارتها على أداء أغنية «الصرخة Scream»؛ لأنها الأغنية الوحيدة التي جمعتها مع شقيقها الراحل ملك البوب العالمي مايكل جاكسون. وكشفت في تصريح لموقع «سي إن إن» خلفيات قرارها إعادة إحياء الأغنية التي سجلتها بشكل ثنائي «دويتو» مع شقيقها مايكل عام 1995، بأن الأغنية تمثل مرحلة مهمة للغاية من حياتها لأنها لم تسجلها إلا بعد نجاحها في فرض خط فني مستقل لنفسها. وكانت جاكسون ظهرت على المسرح في لندن، 25 أغسطس الماضي، وأدت فقراتها في الأغنية أداء حيا، في حين استعانت بتسجيلات لصوت مايكل. وتحدثت عن ظروف تسجيل الأغنية قائلة: «كنت في جولة فنية وطلب مني مايكل أن أقوم بتسجيل أغنية معه، ولكنني اعتذرت منه في ذلك الوقت، وقلت له إنني بدأت للتو مسيرتي المهنية، ولا أريد أن اعتمد على أحد لدفعي إلى دائرة الضوء». وأضافت أنها تراجعت عن قرارها بعد ذلك بسنوات، في عام 1995 تحديدا، عندما عاد مايكل ليعرض عليها أداء «دويتو»، فظهر ذلك العمل إلى النور. وأعربت جاكسون عن سرورها الشديد من جراء عرض الأغنية مجددا، وقالت إن سماع صوت شقيقها كان «أمرا رائعا»، أعاد إليها ذكريات تلك الفترة. يشار إلى أن جاكسون امتنعت طوال الفترة الأخيرة عن التعليق للصحافة بشأن الذكرى الثانية لوفاة شقيقها، واكتفت برسالة كتبتها على صفحة «تويتر» الخاصة بها جاء فيها «أنا أحبك وأفتقدك». وكانت خطوتها الأولى على خشبة المسرح مع عائلتها في سن السابعة، وبدأت حياتها المهنية ممثلة وليست مغنية، وما دفعها للغناء هو رغبة والدها وهي في سن ال14، بينما بدأت تمثل في سن العاشرة في مجموعة متنوعة من المسلسلات التليفزيونية وتابعت حياتها الفنية لتظهر في البرامج التلفزيونية، وذلك في السبعينات والثمانينات ومن هنا حصلت على الثراء والشهرة في وقت مبكر .