لا أعلم أيهما سبق الآخر على زوايا الكيبورد أناملي أم ذاتي في مشهد يصدق به الوصف من باخر ليالي التعزية وفجاة يخرج من ركام الأسى وحطام الحزن وأنين الأفئدة وجحافل مدرار الدمع التي إن واراها البعض خرجت من البعض الآخر كحقوق الوابل الذي لا يحتاج الى ناقل خبر فالمنطق يرفل بأثواب النظر وقياس الاثر!! من تصطف له الرقاب على ذات الوجهة وتتسمر لرؤيته الأعيان ويتم ضخ الأوردة وتتزايد عجلة نبض الأفئدة من بصدد التعزية له حي يرزق! لم يمت ولم تصدق خزعبلات اليأس لسان الحال وإسقاط المثال يمتثل بجل الذوات مع نصرها قبل رؤية: فكرك، حديثك، جديتك، صرامتك بل قبل هذا وذاك إحياء مبدأ الأولويات يتجلّى الكيان ثابتا والبقية متحركا يا سمو الأمير: تؤمن بلغة الميدان ورجحانها على ما سواها إن أعدت لها كتيبة الإعدام وكوماندوز الإجرام! يالبى الطلّه والله يا سمو الأمير: تؤمن بأن المصلحة الخاصة تتلاشى نظير العامة ممثلة بالكيان في حلم أو علم أو بضرب من الجنون! بل وخالقي أسرجت خيول السهر في الأعين فرحا ونشوة بك يا سمو الأمير: تؤمن بأن مسار البوصلة يجب أن تشحذ له الهمم والأفكار والاهتمام أيضا نظير الكيان ومتطلباته لا تلك الهوامش! طوق النجاة قذفت به يا سمو الأمير: تصرخ وتستصرخ من تلك السنين التي جاوزت العقد ويستجمرك آثارها ودمارها في الوجه الأصفر المضيء! أي عزاءٍ جادت به السماء يا سمو الأمير: تقول وتطول وتضرب بيدك وتعلن على الملأ أن الإعلامي النصراوي لن يكون مشردا بين الصحف وألوانها بعد اليوم! صدر الفخر يفتح أذرعه حسا ومعنى يا سمو الأمير: تضع النقط فوق الأحرف بلغة المسؤول وإحساس المشجع البسيط دون استغفال وتغابي للجميع أو رتوش دبلوماسية! المشاعر لا يمكن ترجمتها حينئذ فكل اللغات تعجز عن الوصف أو التفسير لها لا نعلم منها سوى النشوة والفخر. يا سمو الأمير: لا يساورني وخالقي وخالقك شك في مضامين ما تجملت به الأعين وتعطرت به الأسماع وتغلغل بين الأضلاع ثم سكن في برجه العاجي حيث الفؤاد من حقيقة خريطة الطريق وسيف الاحياء المتصل مع حقب المجد التليد فضلا عن الثقة المطلقة ب سموك لكن !! جرحتني من حيث لا تعلم وبالغت في جرحي يا رعاك الله وأجزم اولي الهوى الأصفر قد شاركوني ذاك الجرح! لم يا سمو الأمير تجرح من هللت أفئدتهم لك وصفقت وأمضوا ليلتهم في تبختر وخيلاء بك وبحديثك فضلا عن التوجه الجديد الذي سيكون ديدن رجالات النصر جميعا بإذن الله؟! اتعلم أين جرحك وموقع نزفي ونزف من يشاركني! ذاك البشت الذي قبضت عليه بشت الفخر والنوماس المبني على عز وساس وطناخة راس لا تتوشحه ل تشكو او تشجب او تنظر لا! لا! لا! أريدك بعد المضي في خريطة الفجر المشرق ضياء بإذن البارئ أن تتوشحه وتضع قدما على قدم في المنصة ف والله وب الله وت الله سنعرّي ونجلد ونحاجج بالمنطق والحجة كل غاو ونرشده إلى جادة الصواب يا سمو الأمير: أكبر مدرج خليجي يطلبكم شيئا واحدا فقط! فريق يترفع أن يصفع الأخصام باليمين بل الشمال بل هناك من تترفع شماله عنه ل يصفعه بالأقدام أكرمكم الله! حينئذ أجزم لا أزعم!! أجزم يقينا ستشتعل المدن التي تحفل ب نصرنا نارا وصخبا وجنونا تحت لغة عشق لا يجيد التحدث بها والإلمام بقواعدها سوى المدرج الأصفر موطن الرجال شمخ الجبال «آخر النَّزف» لا تطلب يا سمو الأمير! فالبيت الأصفر نتظلله جميعا نحن وأنتم سواسية حضورا، دعما، مؤازرة، تكاتفا هذا ديدن العشاق ولك بخصوص التجربة بعد اجتماعكم الأخير صدحت بها ولا يضيرني التكرار لها كتبت لم يعد يغري في الوجوه الصفراء أي احد! نعم أي أحد! ولكن نظير ما تمخض به اجتماعكم العامر وخالقي أتامل الوجوه واتفحصها كأني ألحظها للمرة الأولى بزهو وفخر! البطولة بعلم الغيب وبمثل ما نسعى فالغير أعد العدة منذ زمن الرابط ليس بطولة! نريد استشعار خطوات البطولة وحينئذ سيكرمنا البارئ بها! بل أزيدك من الشعر بيتا تأمل المواقع الاجتماعية فهي لم تنتظر إشارة البدء لكي ترضى! بل لبت ودعت واستعدت! يا أمير من راهن على ضوء الشمس يبشر بمن يكشف له لصوص الليل وأقزام تداعب ظلها! اعقدوا العزم منكم وجدوا واجتهدوا فنحن من عرفنا ا. ب. ت عاقدون العزم مع نصرنا وفق رب العزة والجلال الجميع إلى ما فيه نشر الفرح على مدائن وأوطان الأمة الصفراء اللهم آمين يا رب بك كل شيء وتمامه.