«زوجي يؤلمني بطبعه، تحصل المشكلة فيذهب بالأيام التي أعتصر فيها بالعتب، دون نقاش أو محاولة حديث، ويعود وكأن شيئا لم يكن، فيأتي دوري كزوجة عاقلة يملي عليها ذلك العقل ألا تفعل كفعله وتمضي معه دون التنبيش عما مضى ولكن هيهات، تبقى في القلب حرقة مشكلة الأمس وقبل الأمس بل وأكثر، حتى إذا ما بدر منه ما يؤلمني مجددا افتعلت الغضب غير المبرر نتيجة ترسبات الألم الذي مضى فأظهر بصورة الزوجة التي تجحد النعمة وتكفر العشير» هذه هي طبيعة المشكلة تقع ليصنف من بعدها إن كانت من النوع الذي يستحق الجدل أو لا، دون التغاضي عنها إن لم يرض أحد الأطراف التي ستتعامل بعقلانية دون مبالغة أو تهويل، تقول لي صديقتي الصيدلانية نجود إن استخدام المضاد الحيوي بالجسم الخاطئ كمن تؤذيه نملة صغيرة هل سيدعس عليها أم سيبعدها بمبيدات وأجهزة عنيفة، وهذا يعني إن لم تأت الحلول سريعا لمشكلة حاصلة كما تأتي بما يناسبها دون البحث عن حلول بعيدة سيجعل من نتائج العفو والرضا مقدمة على موائد من ذهب إن باحت كل الأطراف بما تحمله من فضفضة كفيلة بعدم الجرح وبلاغة الشعور دون الإطالة بمدة العتب، بل وسيكون رضا باقتناع إن لم تأت أطراف ثالثة تعيق من سير الحديث فيكثر القيل والقال، كم أعجبتني فكرة فيلم مونوبولي القصير للمخرج بدر الحمود، والذي كان يناقش قضية أزمة السكن في السعودية، أحببت عرض المشكلة عند تفاقم أزمتها باحترافية ممزوجة من السخرية والواقع وطرح الحلول، أحببت ذلك الإنجاز الذي سيصاحب نتيجة فعالة وملموسة على المدى القريب بإذن الله.