الاتحاد أغنية سعودية جميلة خالدة في كرة القدم الآسيوية.. فقد جعل الكوريين يشاهدون النجوم في عز الظهر.. الاتحاد جعلنا نشعر بعد المباراة أن «اللي ما قد حب الاتحاد ما جرب العشق».. الاتحاد في هذه المباراة رفض «المسافة» الشاسعة ما بين الوطن وكوريا.. رفض الإرهاق أن يتسلل في جسده ليمنع التأهل.. فنثر الفرح كبرق لمع في عيون كل سعودي.. الاتحاد رفض «السور» الذي حاول البعض وضعه فيه من خلال تهبيط معنوياته.. الاتحاد رفض الوقوف أمام «الباب» الذي حاول البعض إيصاده أمامه ففتحه على مصراعيه لدخول الكرة السعودية باب الإنجازات الماضية.. فما بين رفض تأجيل مباراة التعاون في هذا الموسم والسماح لأحد الفرق السعودية التأجيل لمباراته في الدوري المحلي أمام الاتحاد.. نفض الاتحاد غبار الذكريات الأليمة التي عانينا منها المواسم الماضية.. فقد حمل أفراده اللواء وتقدموا للأمام.. رفض الانتظار ولم يصدق ما يسمعه من «تنظيرات» وفلسفة فنية يسمعها ليل نهار.. رفض الحصار.. رفض أن يكون على الرف البعيد في سماء الكرة الآسيوية.. الاتحاد يا سادة باختصار رفض أن يموت.. فقد سقى عطش قلوبنا للحب والإنجازات والانتصارات بتأهل كبير من الباب الكبير.. إنجاز لم يستطع من حاولوا دعمه بكل قضهم وقضيضهم أن يضعوه في المقدمة، ولكن ما يصح مع الاتحاد إلا الصحيح.. فقد رفض جرح سكين السطور التي تمت طباعتها ظالمة لنجومية أفراده.. إنه الاتحاد المونديالي.. إنه نادي الوطن الذي رفض الموت في قلوب محبيه.. رفض أن يموت ولا أحد يدري بموته.. فقد حارب وأثبت أنه الفريق الأول والزعيم الحقيقي لآسيا وللكرة السعودية داخل المستطيل الأخضر لا المستطيل الصحفي... أثبت أنه الحصان الرابح الذي يستحق الدعم وتذليل كل المعوقات التي تقف أمامه.. فهو فريق «يبيّض» الوجه.. فقد رفع رأس كرة القدم السعودية في آسيا.. لقد حمل لواء هيبتها ولم يتنازل عنه أبدا.. فحارب حتى النهاية ضحى بكل قطرة عرق من الممكن أن توصله للهدف.. عندما أتحدث عن الاتحاد أنا أتحدث عن كل لا يتجزأ.. أتحدث عن جماهير عاشقة عن لاعبين كبار.. عن عشق وفرح لن ينتهي إلا بتحقيق البطولة بإذن الله.