هل سمعتم خلال فترة الصيف تصريحا أو تلميحا من الإدارة الهلالية سواء على لسان الرئيس أو سامي الجابر أو في جميع «التويتات» الزرقاء؛ إشارة تؤكد أنه على جميع الهلاليين عدم المطالبة بتحقيق البطولات في هذا الموسم؟ أم أن هذه الفكرة لم يفصح عنها سامي الجابر في خروجه الفضائي الأخير إلا بعدما شاهد واقع فريقه مع انطلاقة الدوري وصورته الفنية المهترئة؟ وفي الوقت نفسه هل سبق أن قرأتم طوال التاريخ الأزرق تصريحا يتم التأكيد فيه على أن الفريق الهلالي يعتبر في مرحلة «بناء» ولا يجب عقد الآمال عليه؟! تماما كتلك الكلمات المحبطة التي ذكرها الجابر في تصريحه.. بالله عليكم، أليس ذلك يعتبر تحولا مفاجئا في لغة الخطاب الهلالي وفي الطموح أيضا؟ على اعتبار أننا لم نلحظ أيا من بوادر التغير في ظل حماس الإدارة الهلالية خلال فترة الصيف للتعاقد مع اللاعبين الأجانب.. حيث تم «تعشيم» الجماهير بموسم مختلف.. لكن ذلك لم يحدث.. وتبخرت الأحلام خاصة مع تأكيدات الجابر بعدم المطالبة بتحقيق البطولات هذا الموسم؛ لأن الفريق يمر بمرحلة بناء.. وهي الأسطوانة التي كانت تتكرر مع انطلاقة كل موسم رياضي في الخطاب النصراوي.. الأمر الذي يعني أن ما تحدثنا عنه سابقا حول تبادل الأدوار بين المنافسين الهلال والنصر.. سيقع لا محالة مع هذا التحول الغريب في المنهجية الهلالية.. ما ينبئ بحدوث الكثير من التغيرات في البيت الأزرق في مقبل الأيام. الواقع يقول إن الهلال الآن يختلف تماما عن الهلال الذي نعرفه في السابق، اختلافا في كل شيء.. في الطموح وفي السياسة وفي المنهجية الإعلامية.. وأصبح لا يختلف عن واقع الكثير من أنديتنا بعدما كان فارقا في كل شيء. ترى من يقف وراء هذا التراجع المخيف؟ ومن يتحمل التغيرات الطارئة في كيفية إدارة ناد بحجم الهلال؟ ومن الذي جعل بعض الجماهير الزرقاء تتنازل عن طموحاتها وأحلامها في سبيل التطبيل وتلميع القرارات الإدارية التي تعتبر هي السبب المباشر في وصول الفريق الأزرق لهذه المرحلة المحرجة؟!