أظهرت فعاليات احتفالات عيد الفطر المبارك التي نظمتها أمانة منطقة الرياض بتميز كبير، كثيرا من المواهب والقدرات الشبابية من خلال تفاعل قطاعات شبابية واسعة مع تلك الفعاليات التي استقطبت أعدادا كبيرة من الشباب وكشفت مواهب لم تكن معروفة أو بحاجة إلى مثل هذه الفعاليات، لتفيض طاقاتهم فرحا وهم ينشدون نشيد الوطن في رحاب تراث أصيل على إيقاع حاضر زاهر، يسشترف مستقبلا أكثر بهاء. من بين أولئك الشباب الموهوبين الذين استقطبتهم احتفالات أمانة الرياض بعيد الفطر المبارك عدد كبير من المصورين الهواة، سعوا إلى تسجيل وتوثيق الفعاليات التراثية والفلكلورية والترفيهية من خلال عدسات كاميراتهم، ورصد مظاهر فرحة العيد على وجوه أبناء الوطن. وعملت الأمانة ممثلة في اللجنة الإعلامية لاحتفالات العيد على إتاحة الفرصة لهواة التصوير للتواجد في مواقع الاحتفال انطلاقا من قناعة راسخة بأن صورة الفرحة جديرة بالرصد والتسجيل ليبقى السؤال.. ماذا رصدت عدسات هؤلاء المصورين الهواة من فعاليات عيد الرياض؟ المصور عبدالعزيز الشدوخي يجيب «مظاهر الفرحة في عيد الفطر كثيرة واللقطات التي تغري المصور بتسجيلها لا يمكن حصرها، وخاصة في مواقع احتفالات أمانة الرياض بالعيد، وفرق الفنون الشعبية والأنشطة التراثية، وحالة الفرح التي ترسم على وجوه الأجيال الجديدة، وهم يشاهدون تراث الوطن متجددا نابضا بالحياة، وهناك أيضا صور الأطفال بملابس العيد وهم يتجهون إلى مواقع الاحتفال والحدائق والمتنزهات». ويضيف الشدوخي «الحقيقة أن أمانة منطقة الرياض مثلما نجحت في إدخال الفرحة إلى قلوب أبناء العاصمة، فإنها أتاحت لنا فرصة تصوير هذه الفرحة بمظاهرها المختلفة». أما المصور فواز الرصيص فيرى أن التنوع الكبير في فعاليات احتفالات أمانة الرياض بالعيد، يوفر للمصورين فرصة ذهبية لاقتناص لقطات يندر وجودها في أي مناسبات أخرى، فهناك الألعاب النارية التي تضيء سماء العاصمة بأشكال رائعة وهناك زينة الشوارع المضيئة وهناك أنشطة الخيام الشعبية، والحرف التراثية، والنشاط المسرحي والرياضي. وأشار الرصيص إلى أن كل موقع من مواقع الاحتفال يمثل كنزا ثمينا لكل مصور، فالأطفال بصحبة الآباء يتقاسمون الفرحة، مؤكدا أن المصورين الهواة يتطلعون إلى اللقطات الطبيعية التي تعبر عن مشاعر الفرحة، وما أكثرها في الاحتفال بالعيد. وأثنى الرصيص على جهود أمانة الرياض في إتاحة الفرصة للمصورين الهواة، ومنحهم تصاريح دخول مواقع الاحتفال، بل والمشاركة في بعض الأنشطة الخاصة بفن التصوير. من ناحية أخرى، أكد المصور سالم الحجيلان أن الاحتفال بعيد الفطر المبارك التي تنظمها أمانة الرياض، طالما أسهمت في اكتشاف الموهوبين في مجالات كثيرة مثل التمثيل والرسم والديكور والغناء، وساهمت أيضا في دعم واكتشاف الموهوبين في مجال التصوير، مشيرا إلى أن فعاليات الخيام الشعبية والأنشطة الرياضية والأعمال المسرحية تمثل بيئة خصبة لهواة التصوير لتنمية قدراتهم والتقاط مشاهد فرحة العيد على وجوه الأطفال والكبار، ولا سيما عندما تقدم الأمانة دعمها لهؤلاء المصورين الهواة، وتتيح لهم الفرصة للاقتراب من الفعاليات والمشاركة فيها. ويتفق المصور سعد الرصيص مع نفس الرأي ويضيف «الفرق الشعبية بملابسها المميزة وعروضها التراثية من المشاهد التي يحرص على تصويرها وتسجيلها، وكذلك اللوحات الاستعراضية، والألعاب النارية، وسباقات كسر حاجز الزمن والطيران بالريموت كنترول، وكلها مشاهد تجتمع في احتفالات العيد بدرجة أكبر من أي مناسبة أخرى». ويشير المصور سعد الرصيص إلى الإمكانيات الضخمة التي تبذلها أمانة الرياض في ترسيخ صناعة الفرحة من خلال فعاليات عيد الرياض، مؤكدا أن هواة التصوير شركاء في توثيق الفرحة وتقديمها في لقطات جميلة، جديرة بأن تستحوذ على اهتمام كل من يبحث عن الفرحة .