كشف شهر رمضان الماضي وسائل جديدة لجأ إليها المتسولون للهرب من رقابة الجهات المختصة التي تتركز في الأماكن التقليدية التي تشهد تجمعاتهم مثل الإشارات المرورية التي لم تعد تستوعب أعدادهم الكبيرة، حيث أصبحت أعداد كبيرة منهم تتجه بسيارتها إلى طريق السيل، الرياض لإيقاف المسافرين وسرد بعض القصص الاحتيالية للظفر بمنهم بأي مبالغ مالية. وشهدت الطائف في العشر الأواخر في رمضان العديد من الخطط والتكتيكات التي يتبعها المتسولون في الوقت الذي كان مكتب المتابعة الاجتماعية يقوم بجولاته المتواصلة للحد من ظاهرة التسول. وهو الأمر الذي دعا كثيرا من السكان عبر «شمس» إلى المطالبة بزيادة نشاط المكتب وإنشاء مكاتب فرعية في الأحياء والأسواق. وقال عبدالعزيز السفياني إن إعداد المتسولين في تزايد والمتابع لتحركاتهم يؤمن بأنهم يحتكمون إلى غرفة عمليات تقوم بتوزيعهم ورصد النقاط المهمة التي تعد بمثابة «البقر الحلوب». أما ناصر العتيبي فدعا إلى إنشاء مكاتب أخرى للمتابعة الاجتماعية في الأحياء الرئيسة مع نشر المراقبين الميدانيين على مدار الساعة. وذكر عبدالله الزهراني أنه فوجئ بسيارة تلاحقه على طريق الرياض وكانت تومض له بإشاراتها فظنها سيارة مرور سري وعند توقفه فوجئ بأن ركابها متسولون وأخذوا في استعطافه. أما الورش الصناعية فلم تسلم هي الأخرى من هجمات المتسولين كما يقول محمد خان «باكستاني» الذي أشار إلى أن ورشته في صناعية الحوية أصبحت مرتعا للمتسولات خاصة المقيمات. وأضاف ياسر العتيبي أنه بدأ يحرص على التواجد اليومي في ورشته للسيطرة على المتسولات. أما بالنسبة لزكاة الفطر فقد ختمت الموسم الرمضاني بأرباح كبيرة للمتسولين. وقال أحمد العقيل «صاحب بسطة لبيع الأرز» إن المتسولين استعدوا مبكرا لحشد النساء والأطفال أمام البسطات حيث يتخاطفون أكياس الأرز من المزكين ثم يبيعونها لأصحاب البساطات من جديد بنصف الثمن.