- لم تكن هزيمة الأسبوع الماضي لمشجعي آرسنال الإنجليزي مخيبة فقط، بل كانت هزيمة العار كما عنونتها صحف إنجلترا وباعتراف من الفرنسي فنجر، وسيبقى عارا يلاحق الفريق كما يقول أحد مشجعيه ولن يمحوه سوى رد الدين لمانشستر يونايتد بعد الهزيمة بثمانية أهداف في أولد ترافورد «مقبرة الخصوم». - هناك الملايين من مشجعي آرسنال خنقتهم العبرة بعد هذه الخسارة وهم يتابعون اللقاء خلف شاشات التلفاز، ولكن كان هناك ثلاثة آلاف مشجع حضروا اللقاء في المدرجات كانوا أكثر مشجعي الفريق حسرة وألما على تلك الهزيمة، ولذلك وفي بادرة أدبية، قامت إدارة آرسنال بتعويض هؤلاء الحضور بتذاكر مجانية في مباراة للفريق خارج أرضه، وقاموا أيضا ببادرة عملية بأن تعاقدوا مع أربعة محترفين لتدعيم الفريق خصوصا في خط الوسط الذي يعاني كثيرا بعد رحيل فابريجاس ونصري، كل ذلك جاء نتيجة خسارة خشي مسيرو النادي أن تعصف بتاريخهم الذي بدأ يتأرجح تدريجيا بعد عام 2005 وحتى الآن، مع يقين تام ورأي شخصي أذكر به صديقي الآرسنالي بأنهم لن يعودوا كما كانوا ما لم يغير فنجر من سياسته ويدعم الفريق بلاعبي خبرة لهم وزنهم، وهو ما فعله في الصفقات الأخيرة. - هذا ما حدث هناك خلال أسبوع فقط، بينما في الدوري السعودي لدينا توجد فرق كبار لها تاريخها وجماهيريتها الكبيرة، منيت بخسائر بالخمسة والستة، وتعاني تقهقرا تاريخيا، لم تقدم سوى اعتذارات شفوية لجماهيرها نهاية كل موسم من سنوات الإخفاق، مع وعد شفوي آخر بإعداد جيد للموسم الجديد، لتكون النتيجة صفرا في نهاية الموسم وتتكرر نفس الأسطوانة من جديد ويدور الجمهور معها ليجد نفسه في كل موسم يبدأ من نقطة الصفر. - جمهور الأندية السعودية، وتحديدا الكبير منها بلا استثناء، مخدوعون بإدارات تعتذر لنفسها باسمهم، والدليل هو عدم وجود تغييرات جدية تحقق طموحهم، فالجمهور بالأساس لا يريد من يعتذر له، بقدر ما يريد من يصدقه بعمل منظم واضح الأهداف يحقق البطولات ويحفظ الأمجاد لا يكون الغرض منه بهرجة تظهر حقيقتها عند بداية الموسم.