يلتقي اليوم على ملعب أولد ترافورد بمدينة مانشستر كل من مانشستر يونايتد وآرسنال في أبرز مواجهات الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز . المباراة تكتسب أهميتها من كونها تجمع بين فريقين تعودا على الفوز بالمراكز الأربعة الأولى منذ ما يزيد على الأربعة عشر عاما . وفضلا عن ذلك فإن المباراة تكتسب أهمية أكبر من كونها فرصة ذهبية لمانشستر يونايتد ليحقق العلامة الكاملة من ثلاث مباريات من بينها مباراتان قويتان جدا مع كل من توتنهام وآرسنال ، وفي الفوز بهذه المباراة تأكيد على مدى جهوزية الفريق للدفاع عن لقبه ، وتأكيد أيضا على النجاح السريع للتوليفة الجديدة التي بدأ السير ألكس فيرجسن في صناعتها ، حيث دخل كل من آشلي يونغ وسموليينغ وجونز وأندرسن على تشكيلة الفريق الأساسية ، مع إبقاء نجوم كبار مثل هيرنانديز وبرباتوف على الخط . بالنسبة لفريق آرسنال تبدو المباراة مصيرية رغم أننا ما زلنا بعد في البدايات ، وذلك لعدة أسباب ، أولها أن الفريق بحاجة إلى تجاوز مرحلة عدم الثقة بعد رحيل ثنائي خط الوسط وأكبر نجمين في الفريق ، فابريجاس وسمير نصري ، إلى كل من برشلونة ومانشستر سيتي . وهذه أكبر صدمة لجمهور الفريق اللندني الذي كان في انتظار تعاقدات تسد الثغرات الواضحة في بعض خطوط الفريق ، فإذا به يفاجأ برحيل أهم لاعبين في الفريق . أما السبب الثاني في الأهمية الاستثنائية التي تشكلها هذه المباراة بالنسبة لآرسنال ، فهي خسارة الفريق في مباراته السابقة ضد ليفربول ، ومما ضاعف أثر الخسارة أنها جاءت في معقل المدفعجية ، وأمام ستين ألف من مشجعيهم . وخسارة كهذه وفي وقت مبكر كهذا وفي ظل الظروف السابق ذكرها ، ستجعل من لقاء مانشستر يونايتد فرصة ليس للتعويض وحسب ، وإنما أيضا لتخطي الوضع المعنوي الصعب الذي يعيشه لاعبو الفريق وجماهيرهم الكبيرة التي باتت في منتهى القلق ليس من خسارة اللقب الكبير وحسب ، وإنما من عدم القدرة على الحلول في احد المراكز الأربعة الأولى التي تؤمن التأهل لمسابقة دوري الأبطال الأوروبية . لو خسر آرسنال مباراته اليوم فإنه سيكون قد خسر ولأول مرة منذ أكثرمن أربعة عشر عاما ، مباراتين متتاليتين من مجموع أول ثلاث مباريات يخوضها في مسابقة الدوري الممتاز . آرسنال مرشح لتلقي الخسارة الثانية ، والوضع ينذر بحدوث انفجار كبير في أروقة المدفعجية .