الرياض، الباحة. علي بلال ومحمد الزهراني، وعثمان هادي سجلت محطات الرصد الزلزالي التابعة للمركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية هزة أرضية محسوسة شمال محافظة القنفذة بقوة 4.4 على مقياس ريختر وبعمق عشرة كيلومترات تحت الأرض وذلك في تمام في تمام الساعة6:51 صباحا على مسافة 31 كيلو مترا، دون أن يسفر عنها أي خسائر من أي نوع. كما تعرضت المنطقة مغرب، أمس، لهزة ارتدادية خفيفة. وقال رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس دكتور زهير نواب إن الهزة الأرضية سجلت 4.4 درجة على مقياس ريختر، مشيرا إلى أنها تعتبر هزة متوسطة وأن مثل هذه الهزات تتكرر أحيانا ويشعر بها الأهالي مرارا وخاصة على الساحل الغربي، لافتا إلى أنه من المحتمل أن تكون هناك هزة أخرى ارتدادية ولكنها ستكون بدرجة أقل كما هو المعتاد في مثل هذه الهزات. وأضاف المدير العام للمركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة المهندس هاني زهران أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي بالهيئة سجلت بالفعل هذه الهزة شمال شرقي القنفذة وهي نتيجة حركة الصهارة تحت السطحية. لكنه طمأن الجميع بأن الأمر لا يستدعي الخوف أو التضخيم. أما الناطق الإعلامي بالدفاع المدني في الباحة الرائد جمعان الغامدي فذكر أن مركز القيادة والسيطرة بالمديرية بمنطقة الباحة تلقى في تمام الساعة 6:55 صباحا، عدة بلاغات من مواطنين ومقيمين تفيد شعورهم بهذه الهزة، وخاصة في محافظتي بالجرشي والمخواة، مشيرا إلى عدم تسجيل أي بلاغات عن خسائر في الأرواح أو الممتلكات. إلى ذلك قال عدد من سكان القنفذة ل «شمس» إنهم شعروا بالهزة التي استمرت نحو ست ثوان، لكن بعضهم اعتقد في البداية أنها ناتجة عن استخدام بعض الشركات للديناميت لتوسعة الطرق وشق الأنفاق في الجبال الوعرة. ولفتوا إلى أن الهزة لم تسفر عن أي خسائر ما عدا بعض التصدعات في المنازل المشيدة على الجبال المرتفعة، مشيرين إلى أن الهزة كانت محصورة من منطقة أبها مرورا بالنماص وتنومة والباحة وبالجرشي والمخواة والعرضية وهي مناطق جبلية تابعة لسلسلة جبال السروات. من جانبهم شعر سكان مدينة الباحة « 150 كيلو شمال شرق القنفذة» بالهزة وأكدوا ل«شمس» أنها أيقظتهم مع ساعات الصباح الأولى دون أن يستوعبوا حقيقة الأمر إلا لاحقا. وأكدت دوريات الأمن في الباحة عدم وجود أي أضرار على مستوى الطرق في المنطقة الباحة، مشيرة إلى أن حركة السير في عقبة الملك فهد ما زالت مستمرة وطبيعية، كما لا توجد أضرار على أنفاق العقبة وعددها 25 نفقا والتي تربط بين السراة وتهامة. وقال كل من محمد قاحص وعلي بن محمد إن بعض السكان خرجوا من منازلهم لاستطلاع حقيقة الأمر مشيرين إلى أنهما سمعا صوتا قويا ظنا أنه لطائرة مروحية حتى اختفى بعد ذلك. أما أحمد المعيض فذكر أن أحد جدران منزله الواقع في بني حسن تصدعت نتيجة للهزة لأنها لم تكن موجودة من قبل. وكانت هزة أرضية هزت قرى العيص في منطقة المدينةالمنورة في 2009 بقوة 4.23 على مقياس ريختر وصل مداها قبالة ينبع وأملج. وأجبرت الهزة، العديد من سكان العيص على مغادرة منازلهم واللجوء إلى أماكن أكثر أمنا في المحافظات والمدن والقرى المجاورة، بعد أن ظهرت تصدعات في جدران منازلهم .