ضربت هزة أرضية بقوة 4.4 على مقياس ريختر عند الساعة السادسة و51 دقيقة من فجر أمس (الاثنين) قمم جبال السراة، في حركة ارتدادية امتدت من مركز الهزة شمال محافظة القنفذة وتنفست في قمم جبال الحجاز، واستشعرها غالبية سكان المنطقة، ما دفع الكثير من الأسر للخروج من منازلهم إلى «الباحات» الخارجية، إذ لم ينتج من الحادثة أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات، بيد أنها شعرت بها ثلاث مناطق إدارية هي مكةالمكرمةوالباحة وعسير. من جهتها، أعلنت محطات الرصد الزلزالي التابعة للمركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية تسجيلها هزة أرضية محسوسة شمال محافظة القنفذة في السابعة إلا تسع دقائق. وأكد رئيس الهيئة الدكتور زهير نواب ل «الحياة» أنه فور تسجيل المرصد الوطني للزلازل والبراكين «زلزال القنفذة» تم إخبار العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مباشرة، بمجريات الأحداث وقوة الهزة وتفاصيلها. وأوضح أن الهزة التي ضربت القنفذة مرتبطة بانفتاح البحر الأحمر وتحرك الصفيحة العربية وذلك بمسافة 31 كيلو متراً في حين أن المناطق التي شعرت بالزلزال كانت بقطر بلغ 120 كيلو متراً عن موقعه، لافتاً إلى أن منطقة الباحة لم تكن لتشعر بالهزة فيما لو لم تتجاوز قوة الزلزال ثلاث درجات. وقال مصدر مسؤول لدى مديرية الدفاع المدني في محافظة القنفذة «الحياة»: «إن غرفة العمليات تلقت 1200 بلاغ من المواطنين أثناء وبعد الهزة التي ضربت المحافظة الساحلية، مبيناً أن غالبيتها وردت من المظيلف ودوقة وخميس حرب وسبت الجارة، مشيراً إلى أنه مع كثرة البلاغات تمت مخاطبة هيئة المساحة الجيولوجية التي أكدت حدوث الهزة فجراً. زلزال الفجر.. يضرب القنفذة متجاوزاً قوة 4 درجات