بدأ معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى حاليا في إنشاء سجل زمني وتاريخي للجوانب والعناصر ذات الصلة بالمعتمرين والمرافق والجهات التي تعنى بهذا الشأن، وتكوين صورة واضحة المعالم عن الأوضاع والملامح البشرية والسكانية والجغرافية والصحية والتموينية والخدمية للمعتمرين من خلال دراسة علمية بحثية تعمل على تكوين قاعدة بيانات تفصيلية عنها نظرا لعدم وجود رموز ومفاهيم ومصطلحات إحصائية توحد الأرقام والمعلومات في قطاع العمرة. وستعمل الدراسة العلمية البحثية على جمع البيانات إلكترونيا من الجهات والقطاعات الحكومية والأهلية المعنية بخدمات العمرة، علاوة على تكوين قاعدة بيانات تفصيلية تشمل مختلف الجوانب والعناصر ذات الصلة بالمعتمرين والمرافق والجهات التي تعنى بهذا الشأن، حيث تشتمل هذه الجوانب الملامح البشرية التي تتضمن عدد المعتمرين وتصنيفهم حسب جنسياتهم وأعداد التائهين والمفقودين ومعدلات الوفيات بينهم وعدد العاملين في الشركات والمؤسسات والمكاتب القائمة على خدمتهم، وكذلك الملامح الإسكانية التي تشتمل على عدد الفنادق والشقق ومعدلات إشغالها خلال الموسم في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، إضافة إلى الملامح الصحية التي تبين أعداد المرضى من المعتمرين وتصنيفهم وفق نوع المرض وعدد وحدات الإسعاف والوحدات الصحية التي تنشأ خصيصا للمعتمرين وعدد الأطباء والممرضين العاملين بها ونسبتهم إلى أعداد المعتمرين، وكذا عدد سيارات الإسعاف ونسبتها إلى أعداد المعتمرين في مكةالمكرمة وزوار المدينةالمنورة إلى جانب الملامح التموينية والمتمثلة في كميات وأنواع الأغذية التي توزع على المعتمرين خلال شهر رمضان في مكةالمكرمة وزوار المدينةالمنورة، وكذا الملامح الخدمية التي تشمل الكميات المستهلكة من ماء زمزم وأعداد قوات الأمن والإطفاء والإنقاذ الذين يسهرون على أمن وسلامة المعتمرين، إضافة إلى خدمات النظافة ووسائل النقل التي يستخدمها المعتمرون والزوار في المدينتين المقدستين «مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة» أثناء موسم العمرة. ويهدف السجل إلى تمكين الجهات المعنية بشؤون العمرة من الحصول على الإحصاءات والأرقام الدقيقة المدعومة بالوثائق والصور والأشكال الإحصائية ذات الصلة بالمعتمرين في مكةالمكرمة وزوار المدينةالمنورة التي تساعدهم على وضع الأطر الصحيحة والسليمة لعمليات التخطيط والتطوير لقطاع العمرة حاليا ومستقبلا بما يتوافق مع التوجيهات السامية من ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة. وأوضح عميد المعهد الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي أن هذه الخطوة تأتي من منطلق رسالة وأهداف المعهد البحثية وإدراكه أهمية دور الإحصاء والمؤشرات الإحصائية لنجاح عملية التخطيط لأي جهة أو مؤسسة وتساعد في اتخاذ القرارات والتوصيات المناسبة لإنجاح أي مشروع تنموي، لافتا إلى أنه من هذا المنطلق عمد المعهد إلى إنشاء مركز للمعلومات عن الحج والعمرة، مشيرا إلى أنه يهدف من هذا البحث دراسة الاتجاه العام لكل من تلك المؤشرات والتعرف على الإيجابيات والسلبيات ذات العلاقة بالعمرة والمعتمرين.