انتهت قصة مأساوية لسجينين غينيين «م ساندي وس إبراهيم» دام سجنهما قرابة عشر سنوات تلا جزء كبير منها انتهاء محكوميتهما في الحق العام وذلك بصدور أوامر بالإفراج عنهما بعد أن ظلا وراء القضبان في سجون جدة هذه المدة الطويلة «من العام 1423 ه» والتي كان أغلبها بسبب عدم قدرتهما على سداد الحق الخاص وهو مبلغ مالي كبير، حيث رفض المدعي به التنازل عنه.. وفيما أصبح كل من ساندي وإبراهيم معروفين وشهيرين في السجن لطول مدة بقائهما ولكثرة من عرفهما من منسوبي السجن والداخلين والخارجين منه بل والزائرين يوميا، فإن يوما ما في شهر شعبان الماضي كان مختلفا في حياتهما في السجن فالضيوف الزائرون للسجن هم رئيس المحكمة الجزئية بجدة الشيخ إبراهيم السلامة وقضاة آخرون من المحكمة الجزئية بجدة كانوا في جولة بالسجن، حيث رويت مشكلة السجينين لفضيلته كما تروى لمن يزورون السجن من المسؤولين وغيرهم.. ولم يكن السجينان أو سواهما ممن عرفهما وعرف قصتهما يتوقعون أن يكون التحول في مأساتهما ناتجا عن هذا التعريف بقصتهما لرئيس المحكمة الزائر، الذي طلب معلومات القضية كاملة ومنها معلومات ذوي الحق الخاص.. ومن خلال اتصالات أجراها بذوي الحق الخاص وتدخلات خيرة لديهم تم إقناعهم بالتنازل عن جزء كبير من المبلغ وتم سداد المبلغ المتبقي وانتهت مشكلة السجينين التي دامت لسنوات باستصدار أمر الإفراج عنهما من المحكمة العامة بجدة التي أصدرت الحكم بحقهما ومن ثم مغادرتهما إلى بلدهما. وعلى أثر ذلك وجهت الحكومة الغينية شكرها إلى الشيخ إبراهيم السلامة رئيس المحكمة الجزئية بجدة وذلك عبر خطاب موجه لوزارة الخارجية السعودية والذي جاء تقديرا للجهود التي بذلها تطوعا منه لوجه الله تعالى في سبيل الوصول إلى حل المشكلة التي طال أمدها.