لم يكن يعلم السجينان الغينيان (م. ساندي، س. إبراهيم) في محافظة جدة، أن جولة رئيس المحكمة الجزئية التفقدية لسجن بريمان في المحافظة، ستكون سبباً في الإفراج عنهما بعد أن بقيا خلف القضبان لأكثر من 10 أعوام، بسبب مطالبات مالية كبيرة ضدهما. وفيما أصبح كل من ساندي وإبراهيم معروفين ومشهورين في السجن لطول مدة بقائهما ولكثرة من عرفهما من منسوبي السجن والداخلين والخارجين منه، فإن شهر شعبان الماضي كان مختلفاً في حياتهما في السجن، حيث كان الضيوف الزائرون للسجن هم قضاة من المحكمة الجزئية، إذ استمعوا لقصة هذين الغينيين «صدفة» ووقفوا عندها تعاطفاً معهما. ووفقا لتقرير أعدته الزميلة سارة المطيري ونشرته "الحياة"، تطوع رئيس المحكمة الجزئية الشيخ إبراهيم السلامة لحل قضيتهما، إذ نجح في إقناع ذوي الحق الخاص بالتنازل عن جزء من هذه الأموال، فيما تم سداد بقية المبلغ من جانب المحسنين، لتنتهي هذه القضية بإصدار أمر الإفراج عنهما من المحكمة العامة في المحافظة ثم ترحيلهما إلى بلدهما. وعلى إثر ذلك ثمنت الحكومة الغينية لرئيس المحكمة الجزئية جهوده في هذه القضية عن طريق خطاب موجه لوزارة الخارجية السعودية، تقديراً للجهود التي بذلها تطوعاً منه في سبيل الوصول إلى حل المشكلة التي طال أمدها.