الفنان المغربي الشاب عبدالفتاح الجريني أحد خريجي برنامج ألبوم نجوم العرب من قناة mbc عن فئة شمال إفريقيا، أثبت في مدة قصيرة أنه فنان متمكن بأدواته الفنية العالية، قدم ألبومين وحظيا برضى الجمهور العربي، وهو تحت مظلة شركة بلاتينيوم ريكوردز التي قدمت أسماء شابة إلى الساحة الفنية العربية.. الجريني تحدث في حوارنا معه عن زيارته للمملكة وعن الاستفادة الفنية وعن علاقته بقناة إم بي سي ومشاركته في جلسات وناسة فإليكم ما دار بالتفصيل: ماالذي يحضر له عبدالفتاح الجريني في هذه الأيام؟ طبعا حاليا نحن في رمضان وعادة ما يصاحب هذا الشهر نوع من الركود ولكن لدي ألبوم جديد أحضره وسيكون جاهزا في الأسابيع القليلة المقبلة، إضافة إلى انتهائي من تركيب صوتي على أغنيتين لفيلم «أنا بضيع يا وديع» من إنتاج ميلودي وسيكون موعد نزوله في عيد الفطر السعيد. مشاركتك في جلسات وناسة ماذا تعني لك؟ تعني لي الكثير حقيقة وشرف لي أن أكون متواجدا في جلسات خليجية في وناسة وعلى قناة إم بي سي. والأمر الآخر هو فرصة بأن يراني الناس بشكل جديد لأنهم تعودوا أن يروني على المسرح وللعلم أنا من الفنانين القلة من غير الخليجيين الذين شاركوا في جلسات وناسة وهي فرصة أفتخر بوجودي فيها؛ ما جعل الجمهور يتابعني وأنا أغني بالمصري على إيقاع خليجي وأغني بالمغربي والخليجي واللبناني وهذا ما جعل الجمهور يكتشف في عبدالفتاح شيئا جديدا. ألا يوجد لديك نية في تقديم أعمال خليجية في الفترة المقبلة؟ بالتأكيد وأعتقد أن الجمهور العربي عامة ذكي جدا ومن المؤكد أنه يرفض أي عمل لا يخرج من القلب ولذلك أنا أحترم هذا الجمهور وإن وجدت عملا جميلا فإنه لا يهمني أن يكون بأي لهجة لأن الناس يتابعون تأديتي للخليجي من خلال جلسات وناسة وهذا ما جعلني مسرورا، ثم إن ما أغنيه هو من تراثنا العربي وأعتقد أن الأمور التي لم توحدها السياسة يمكن أن يوحدها الفن. هل أنت راض عن العمل في شركة بلاتينيوم ريكوردز وماذا قدمت لك؟ بالنسبة إلي فإن شركة بلاتينيوم ريكوردز وإم بي سي هما بيتي الأول وأنا تربيت هناك وظهر أول ألبوم لي للناس من خلالهما وها أنا أدخل معهم العام الرابع، كما أننا نطرح ألبوما كل عام بشكل مختلف وهذا أمر مشجع وسأحاول تطوير نفسي معهم وأتمنى تكملة هذا المشوار معهم. الساحة الفنية تعج بالكثير من الفنانين كيف استطاع عبدالفتاح الجريني التميز بينهم وتقديم أعمال ترضي الجمهور؟ هذا الموضوع يرجع للجمهور لأنهم يقيمون الفنان وأنا من الأشخاص الذين يهمهم رأي الجمهور وكما نعلم أن هناك الكثير يتابع كل أعمالنا ما جعلنا نكون قاعدة جماهيرية ولكن لا أنسى توفيق الله أولا وأخيرا وأنا مهما قدمت حتى الآن فأعتبر نفسي لم أقدم الشيء الكثير حتى الآن لأني أعي تماما أن لدي الأفضل في المستقبل وما زلت أعتبر نفسي هاويا لأن عمري الفني لم يتعد ثلاثة أعوام فقط. الكثير من الجمهور يعتبرون عبدالفتاح الجريني شخصية غريبة في شكله وتقديم أغنياته ما السبب في ذلك؟ صحيح أنني غريب في الشكل ولكن بالنسبة إلى العمل فلا يوجد هناك غريب وأجمل ما أسمعه من أصداء هو أن أول ما يقال عني إن صوتي جميل وهذا أهم شيء بالنسبة إلي وأنا لا أظهر للاستعراض بشكلي ولكن الأهم هو أن يرضى الجمهور عما أقدمه من أعمال ويعجب بإمكاناتي الصوتية قبل أي شيء آخر. هل ترى أن المظهر الخارجي أصبح مهما بالنسبة إلى الفنان؟ نحن بوصفنا شبابا لا بد أن نجعل لأنفسنا شكلا مختلفا وفي الأخير الشكل ليس المهم بالنسبة إلي بل المضمون. من تسمع من الفنانين العملاقة؟ منذ الصغر وأنا أسمع الفنانة الراحلة أم كلثوم وفريد الأطرش وكذلك كنت أسمع الفنان راشد الماجد في وقت معين ولذلك فقد كنت أسمع الكثير من الفنانين قبل أن أتعرف على أشكالهم ولم يكن يهمني الشكل بقدر المضمون وهناك من كان يقول يجب علي أن أغير اسمي وشكلي لأنهما غريبان ولكن نجحت بهما وفي الأخير لا يصح إلا الصحيح. هناك الكثير يردد أغانيك في جلساتهم الخاصة ومع أصدقائهم هل يعني ذلك أن عبدالفتاح وصل لقلوب الشباب؟ عندما أرى الشباب يرددون أغنياتي فإني بالتأكيد أكون سعيدا وقد غنيت بعض الأغنيات منها «بترو حلك مشوار» و «التاكسي» وهي خليجي ولبناني على إيقاعات خبيتي وأكون سعيدا عندما أجعل الشباب يعودون لغناء هذه الأغنيات التي تعتبر من تراثنا العربي وبما أن الفنان لديه غرور فإن مثل ترديدهم لأغنياتي ترضي غروري. سمعنا أن هناك تعاونا بينك وبين الفنان محمد عبده.. هل هذا صحيح؟ لي الشرف حقيقة إذا كان هناك تعاون بيني وبين الفنان الكبير محمد عبده ولكن للأمانة لا يوجد شيء حاليا ولكن سيكون هناك تعاون مع ملحنين سعوديين وأنا من عشاق الفنانين الخليجيين مثل أحمد الهرمي وناصر الصالح وعبدالله القعود والهدهود وهنالك الكثير الذين سأرحب بالتعاون معهم في المستقبل. بما أن لديك تجربة في تقديم أغاني الأفلام.. ألم يعرض عليك المشاركة فيها ممثلا؟ كانت تجارب سابقة لأغنيات داخل الأفلام ومنها فيلم «العالمي» منذ عامين وكذلك مسلسل «بيت العائلة» وغنيت في الجزء الأول والثاني وأخيرا كما في الفيلم الجديد «أنا بضيع يا وديع» وقد عرض علي التمثيل منذ عامين ولكن لا يوجد لدي نية في الوقت الحالي لأني أرى أن «صاحب بالين كذاب» ومن غير المعقول أن يكون لي تركيز في الغناء وتركيز آخر في التمثيل، ولا بد أن تكون خطوة خطوة والفنان من الجميل أن يكون شاملا ولكن المهم هو التركيز ولو كان هناك طموح آخر للتجربة فلا مانع ولكن لا بد من التركيز. أنت مقل في الظهور الإعلامي.. ما السبب في ذلك؟ لكي أكون صريحا معك لا يوجد لدي أي مشكلة مع الصحافة والإعلام بشكل عام ولكن أحب أن أعمل أكثر لأن العمل يعرف بنفسه وأحب من فترة إلى أخرى أن أطل على الناس من خلال الإعلام، كما أنني مؤمن بأن الصحافة مهمة جدا. حضورك للمملكة ومشاركتك أخيرا في حلبة الريم ببعض أغنياتك كيف وجدت التجربة؟ هي تجربة جميلة جدا؛ لأن هذه التجربة قد تساعدني لاحقا في مثل جلسات إم بي سي أو وناسة وقد تساعدني، وزيارتي للمملكة كانت أجمل زيارة لي في حياتي لأني حضرت ووجدت شبابا جميلا وذكيا وذواقا ووجدت أنهم يطلبون مني أغاني لي، بالإضافة إلى الأغاني التي في الجلسات وكانت أول حفلة لي في الرياض وهذا شيء أسعدني حيث استفدت بأخذ جوانب معينة من الفن السعودي لم أكن أعرفها وستساعدني في اختياراتي، إلى جانب أنها كانت زيارة شخصية لأني أحببت زيارة جدة وهذا ما حدث، حيث قابلت الكثير ممن أعتز بمعرفتهم بالإضافة إلى زيارتي لمكة المكرمة وعمل عمرة لي ولوالدي الذي توفي العام الماضي .