دعا عضو بارز في المعارضة اليمنية دولا غربية إلى تجميد أموال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يتشبث بالسلطة رغم شهور من الاحتجاجات ضد حكمه المستمر منذ 33 عاما. وهاجم الشيخ حميد الأحمر وهو زعيم قبلي ورجل أعمال ثري ينتمي إلى حزب الإصلاح الإسلامي وهو حزب المعارضة الرئيس في اليمن المحاولات «اليائسة» من أبناء صالح لجعل العائلة تحتفظ بالسلطة بينما يتعافى والدهم من محاولة اغتيال في يونيو. وكان صالح أعلن الأسبوع الماضي أنه سيبحث إحياء المبادرة التي من شأنها تسليم السلطة إلى نائب الرئيس عبدربه منصور هادي لكن معارضيه يتساءلون عما إذا كانت محاولة أخرى للمماطلة. وقال الأحمر «من الواضح أن علي صالح يعي أن مستقبله كرئيس قد انتهى وأن كل ما يقوم به حاليا هو محاولات يائسة لتنفيذ خططه بتوريث الحكم لابنه من خلال استمرار مصادرة ابنه للسلطة باسم شرعية أبيه» وعلى الصعيد الميداني قتل مدني في اشتباكات بالعاصمة صنعاء بين قوات اللواء علي محسن الأحمر الذي انشق على صالح في مارس والحرس الجمهوري الذي يرأسه نجل الرئيس. وقال سكان في غرب المدينة إنهم سمعوا أصوات قصف وتبادلا كثيفا لإطلاق النار. ويسود وقف هش لإطلاق النار صنعاء بعدما توجه صالح للسعودية للعلاج لكن التوتر زاد في الأيام القليلة الماضية. ونقل المركز الإعلامي للمحتجين عن مصدر عسكري قوله إن منظومة للدفاع الجوي استهدفت طائرة استطلاع كانت تحلق فوق مقر قيادة اللواء الأول المدرع التابع للواء علي محسن وأجبرتها على الابتعاد. وفي الجنوب تجدد العنف أيضا حيث يستغل الإسلاميون المتشددون فراغا سياسيا واستولوا على مدينتين على الأقل في محافظة أبين المضطربة بما في ذلك عاصمتها زنجبار. وقال مسؤول محلي إن جنديين وأربعة متشددين قتلوا في اشتباك الليلة قبل الماضية.