أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، أن الجامعة الإلكترونية ستقدم خدمات لمن يرغبون في مواصلة دراساتهم الجامعية في ظروف أكثر مرونة وبما يتلاءم مع طبيعة حياتهم أو أعمالهم أو أماكن تواجدهم، مضيفا أنه سيتم خلال الأعوام الخمسة المقبلة وبالتدريج ترحيل الانتساب بحيث يصبح من مهمة الجامعة الإلكترونية. وأوضح ل«شمس» وجود نوعين من المقاعد المتاحة التي أعلن عنها في الجامعات وهما مقعد متاح حاليا للطلاب للتقديم سواء من خلال كليات المجتمع أو الكليات العادية، مبينا أن هناك جامعات تتوفر فيها مقاعد يمكن التسجيل فيها مباشرة من خلال مواقعها الإلكترونية «هناك طلاب تقدموا لكليات تعليمية معينة مثل كلية الطب والهندسة وغيرها، لذلك سحبت المقاعد المتاحة في الدرجات العليا ووضع احتياط لها وسيتم قبولهم في حالة انسحاب آخرين، وهذه طبيعية كون هناك أكثر من 15 % من الطلاب ينسحبون لأسباب مختلفة سواء أسرية أو للالتحاق ببرنامج الابتعاث أو تغيير الجامعة، وبالتالي يتم إحلال الاحتياطيين مكانهم مباشرة وبالعادة تكون الأعداد محدودة، لكن ال100 ألف مقعد متاحة لمختلف الجامعات والتخصصات وبالتحديد في كليات المجتمع وكليات خدمة المجتمع». وعن السن القانوني «40 عاما» الذي يشكل عائقا للراغبين في الدراسات العليا، أكد العنقري أن التعليم ليس له سن ووقت «نحن أمامنا مشكلة محدودية المقاعد وهي من تقنن ذلك، ولكن بعد أن دعمت بعض البرامج في الجامعات إضافة إلى التعليم الموازي والجامعة الإلكترونية، فإن ذلك سيخفف ويقلل من القيود التي وضعت فيما يتعلق بالسن». وذكر أن الطلاب قبل ابتعاثهم تؤخذ مرئيات الجهات المعنية في بعض الوزارات مثل التخطيط والخدمة المدنية والعمل والجهات التي لها علاقة مباشرة في إيجاد فرص عمل للخريجين عموما، مضيفا أنه عند تحديد أعداد الطلاب المبتعثين والتخصصات المطلوبة في سوق العمل يتم ابتعاثهم وعند عودتهم يتقدمون إلى جهات التوظيف سواء حكومية أو خاصة. وعن آلية الالتحاق بعضوية هيئة التدريس في الجامعات، قال «هناك جامعات تبعث من يمثلها عند مناسبات التخرج في الملحقيات وتلتقي من يطلب الالتحاق بها في عضوية هيئة التدريس في حالة استيفاء شروط الالتحاق بالعضوية»، مضيفا أن هناك جامعات تتراسل مع المتوقع تخرجهم خلال عام أو عامين بدرجة الدكتوراه لمعرفة مؤهلاتهم واستقطابهم للعمل بها. ونفى وزير التعليم العالي وجود إشكاليات تواجه الطلاب في التعامل مع الملحقيات الثقافية «ليس هناك إشكاليات واستشهد بأنه لم يأت إلينا طالب يشتكي من عدم استقبال الملحقية له ومساعدته في تهيئة المكان أو إرشاده إلى السبل التي تساعده في الالتحاق بالدراسة»، مشددا على أن نسبة الطلاب الذين يتسربون من الابتعاث قليلة جدا ولا تذكر، وأن من يترك الابتعاث لفشل دراسي ليس من الطلاب المبتعثين بل هو من الطلاب الذين يدرسون على حسابهم الخاص، موضحا أن نسبة من يلتحقون من خلال بوابة البرنامج ويتسربون تكاد تكون قليلة جدا ولا تذكر، باستثناء الذين يعودون لأسباب عائلية خاصة. وعن قضية الملحق الثقافي السعودي في لبنان الخاصة بالتزوير، قال «هذا الموضوع لا يخصني».