أكد الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي السعودي عدم وجود أي مشاكل في توظيف المبتعثين السعوديين الخريجين، مشيراً إلى وجود العديد من القنوات لاستيعابهم في سوق العمل. وقال العنقري على هامش حفل إعلان جائزة سوق عكاظ أمس في جدة إن الجامعة السعودية الإلكترونية التي وافق على إنشائها خادم الحرمين الشريفين أخيراً ستقضي على العديد من العقبات التي يواجهها الراغبون في مواصلة دراساتهم العليا، لاسيما شرط السن الذي أقرته بعض الجامعات في ظل الأعداد الكبيرة من المتقدمات والمتقدمين، واشتراط بعض الجامعات 40 عاماً كحد أعلى لعمر المتقدمين. وأكد الوزير أن الجامعة الإلكترونية ستبدأ العمل العام الدراسي بعد المقبل من خلال بعض التخصصات المطلوبة في سوق العمل، وأضاف "ستعمل على تخفيف الضغط على الجامعات الموجودة لتتمكن من التفرغ لما هو أهم من برامج دراسية، حيث رأت الوزارة أهمية استقلال الانتساب الذي سيتم إلغاؤه من الجامعات تدريجياً خلال خمس سنوات، ليتم العمل على تطوير البرنامج وفق خطط استراتيجية تلبي الاحتياجات للراغبين في مواصلة الدراسة". وبين الدكتور خالد العنقري أن الوزارة تعمل وبالتنسيق مع الجامعات والعديد من الجهات الأخرى على استيعاب أعداد كبيرة من المبتعثين الذين أنهوا دراستهم. وقال "بعض الجامعات تعمل على عقد يوم للمهنة في عدد من دول الابتعاث، للتنسيق مع المتوقع تخرجهم من المتميزين للالتحاق بها كأعضاء هيئة تدريس، معلوماتنا تفيد بأن هناك جامعات استوعبت أعداد كبيرة من المبتعثين بوظائف أعضاء هيئة التدريس، فيما يعد مؤشرا إيجابياً، لاسيما وأن إحدى الجامعات استقطبت أكثر من 100 مبتعث للعمل كأعضاء تدريس". وأشار بأن الوزارة ستعمل حالياً على نقل التجربة التي أجرتها في أمريكا إلى بريطانيا وأستراليا، المتضمنة دعوة عدد من الشركات الكبرى في المملكة لعقد لقاءات مع الطلاب المبتعثين وإجراء عقود عمل معهم ليتمكنوا من العمل فور عودتهم. مبيناً أن وزارته تعمل قبل الإعلان عن برامج الابتعاث على معرفة الاحتياجات في مؤسسات الدولة المختلفة وسوق العمل، وعلى أثر ذلك تحدد أعداد المبتعثين والتخصصات المطلوبة، مجدداً التأكيد على عدم وجود إشكاليات في توظيف المبتعثين بعد عودتهم لوجود عدة قنوات ستعمل على استيعابهم. ونفى الوزير وجود حالات تسرب للطلاب المبتعثين في برنامج خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً عدم تسجيل أي حالة إخفاق، سوى حالات بسيطة لديها ظروف اجتماعية وأسرية اضطرت للعودة إلى الوطن. وبين أن 100 ألف مقعد دراسي في الجامعات متوفرة حالياً، سيتم إشغال الطالبات والطلاب غير المقبولين، لافتاً إلى أن تلك المقاعد هي نتاج لاعتذار بعض الطالبات والطلاب لتوفر فرص دراسية لديهم، والغالبة من المقاعد في كليات المجتمع وخدمة المجتمع، وسيتم إحلال المتقدمين عليها فوراً.