غادة عبدالرازق - خالد صالح - وفاء عامر- وجومانا مراد - حسن الرداد. ناصر عبدالرحمن، إخراج: خالد يوسف «تمثيل: سيناريو:النوع: دراما اجتماعية» يتابع خالد يوسف مشروعه السينمائي التنويري التثويري عبر تنقيبه بثنايا خراب الواقع العربي عموما، متخذا من مصر مركزا للحدث، ليشرح أطروحته عما يولده ثالوث «الفقر، والجهل، والتخلف» في مجتمع واحد من دمار اجتماعي وأخلاقي تطول انعكاساته كل الجوانب الاجتماعية، ولا تبقي له من حل سوى الثورة على ذلك الواقع. تمتد أحداث الفيلم ما بين عام 1967 و1991وتدور أحداثه حول سيدة تدعى «قمر» ولديها خمسة أبناء يتوفى زوجها فجأة، فتطلب منهم السفر إلى القاهرة من أجل إيجاد فرص عمل؛ ليتحسن وضعهم المعيشي، الابن الكبير «زكري» سيعمل بالمقاولات لكنه في الحقيقة يتاجر في السلاح، بينما الابن الأصغر «جودة» الذي تحدث مشكلة بينه وبين أخيه «زكري» يسافر إلى الإسكندرية ويستقر هناك ليعمل في تجارة الحشيش، أما الشقيق الثالث « بكر» فسيعمل بمحل عصير في القاهرة، وهناك الشقيق الرابع وهو شاعر وفنان، الذي سيعمل راقص موالد ويعيش قصة حب مع راقصة، وآخرهم الشقيق الخامس «ضاحي» هو الأخ الأكثر ارتباطا بالأرض، لذا سيعمل بائعا متجولا للخضراوات والفاكهة، وفجأة تتدهور صحة الأم فتطلب رؤية أبنائها، فيعانى الأخ الأكبر في لم شملهم مرة أخرى بعد طوال السنين، لذا تموت الأم قبل رؤيتهم، وفي مشهد غاية في الرمزية والدلالة يتم قطع أصابع يدها للتعبير عن تفرق الشمل العربي، وينتهي الفيلم فيتنبأ باندلاع ثورة تقضي على القمع والفساد والديكتاتورية. يعد هذا الفيلم التعاون الرابع بين «خالد يوسف» والسيناريست «ناصر عبدالرحمن»، حيث قدما معا من قبل فيلم «هي فوضى» الذي أخرجه المخرج العملاق الراحل «يوسف شاهين» وشاركه «خالد يوسف» الذي يعد أشهر وأقدر تلاميذ شاهين، إذ إنه ظل سنوات طويلة يعمل مساعدا لشاهين إلى أن أخرج أول أفلامه «العاصفة» عام 1997، ثم جاء فيلم «حين ميسرة» عام 2008، ثم قدما معا فيلم «دكان شحاتة» في 2009، ولكن حكاية فيلم «كف القمر» تعود إلى ما قبل ذلك بكثير فكما صرح الكاتب «ناصر عبدالرحمن» بأن السيناريو استغرق خمسة عشر عاما للانتهاء من كتابته، وبعدها اندلعت المعارك مع «الرقابة على المصنفات الفنية» في مصر أثناء حكم الرئيس مبارك التي حذفت الكثير من المشاهد، ولكن التصوير بدأ قبل ثورة 25 يناير، ورفض خالد يوسف أن يستغل وقائع تلك الثورة في نهايات الفيلم وإن كان بالأصل يتنبأ بوقوعها.