تتطوع فتيات سعوديات لخدمة “المعتمرين” منذ تسعة أعوام، حيث كونّ فريقاً تطوعياً تابعاً ل”الهلال الأحمر” السعودي، وسمّينه فريق “رفيدة”، حيث يستهدف الفريق النسائي خدمة “المعتمرين”، كما يسعى في الوقت الحالي إلى توسعة نشاطاته، عبر تدريب وضم مزيد من المتطوعات إلى الفريق المعني بخدمة زوار بيت الله الحرام خلال شهر رمضان. وذكرت أقدم المتطوعات، المعيدة في قسم علم” الجينات” الوراثية في جامعة الحرس، أريج اليحياوي، أن معظم عضوات الفرق التطوعية الثلاث “رفيدة”، و”نسيبة”، و”زبيدة”، بدأن عملهن منذ المرحلة الجامعية، حيث تدرس غالبيتهن في كليات ومعاهد صحية، وأكملن مسيرتهن التطوعية حتى بعد التخرج، وما زلن يمارسن مهامهن في الفرق حتى اليوم، حتى بعد حصولهن على “الماجستير”، وعملهن “معيدات” بعدة جامعات، ولم يؤثر التطوع على دراستهن، بل دفعهن إلى التفوق. وتضيف اليحياوي أن الوضع تحسن عن السابق كثيراً، حيث كن يعانين من انعدام المواصلات، واستغراب زوار “الحرم” وجودهن، فبدأ “المعتمرون” يبحثون عنهن، بل يحرصون على الجلوس قرب أماكن وجودهن للحصول على الرعاية الصحية التي تقدمها المسعفات، و أصبح العاملون في المسجد الحرام، يحجزون لهن أماكنهن، كما يسهلون دخولهن إلى “الحرم”. وتشير اليحياوي إلى مطالبة زميلاتها المتطوعات بتوفير”باصات” بسبب تزايد أعداد المتطوعات، بالإضافة إلى منحهن “تصاريح” تنظم دخول الباصات إلى ساحات الحرم، مبينة ضعف دور “الإعلام” في التعريف بدورهن، والخدمات التي يقدمها الفريق، مؤكدة على أهمية “التواصل” الاجتماعي، واللقاءات التعريفية في الجامعات لضم مزيد من المتطوعات إليهن. وبينت مشرفة اللجان التطوعية النسائية في الهلال الأحمر بمكة المكرمة، الدكتورة أسماء الرفاعي أن عدد عضوات فريق “رفيدة” 240 متطوعة، يعملن على فترتين، صباحية ومسائية، في عشر مواقع داخل وخارج الحرم، حيث غطى الفريق بداية، خمسة مواقع، زيدت حتى سبعة، ثم عشرة. فيما ذكرت رئيسة فريق “رفيدة” سناء فاضل أن الخطة الجديدة للفريق، تعتمد على زيادة “الدورات” التأهيلية لعضوات الفريق، كي يصبحن مؤهلات في “السكرتارية، الإدارة، وتقنيات الكمبيوتر، فلا يقتصرن على الجانب العلمي فقط، بالإضافة إلى استحداث “التسجيل الإلكتروني” . فيما أوضحت المتطوعات في الفترة الصباحية بفريق “رفيدة”، أريج قدح، وخلود طاشقندي، و سما برناوي، أن تزايد أعداد “المعتمرين” سنوياً، يحتاج إلى زيادة أعداد “المتطوعات”، وعن الحالات التي يواجهنها تبين خلود أنها تتراوح ما بين حالات الصرع، و مرضى السكري، خاصة عند نسيانهم تناول أدويتهم، أو الخاضعين لعمليات جراحية من فترة قريبة، وينسون تغيير “الضمادات” لجروحهم، مؤكدات أن المجتمع اعتاد على وجودهن، وحول إمكانية تحول عملهن إلى “رسمي” وليس “تطوعيا”، تفضل المتطوعات بقاءه تطوعياً، مع توظيف فتاتين أو ثلاث فتيات كإداريات ثابتات، للإبقاء على المتطوعات في المواسم دون تقييدهن بالأعمال “البيروقراطية” التي لا تفيد العمل. جانب من اللقاء التعريفي بالمستجدات في الفريق وفي الإطار جانب من تدريب المستجدات في الفريق (الشرق)